قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إن هناك 3 مؤشرات تحدد موعد رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، مشيرا إلى أن كل المعطيات تؤكد أن الحالة الوبائية لفيروس “كورونا” المستجد بالمملكة متحكم فيها، داعيا إلى مزيد من توخي الحذر واليقظة خلال الأيام المقبلة. وأوضح أيت الطالب في برنامج “أسئلة كورونا” على القناة الثانية، مساء اليوم الخميس، أن المؤشر الأول يتجسد في عدد الأشخاص الذين يمكن أن يعاديهم شخص مصاب بكورونا، حيث يجب أن يتقلص العدد إلى ناقص 1 ويستقر الرقم لأسبوعين من أجل توقف انتقال العدوى. وأشار إلى أن هذا المؤشر الذي يسمى “R0” يتم اتباعه حسب الجهات وفق حسابات رياضية، موضحا أن معدل المغرب يقترب من الرقم 1 ويختلف حسب الجهات، علما أن هناك جهات تقلص فيها الرقم إلى أقل من 1، فيما جهات أخرى لا زال المؤشر يتغير. وبخصوص المؤشر الثاني، قال أيت الطالب إنه يرتبط بانخفاض عدد المصابين الجدد، بينما المؤشر الذي اعتبره جد إيجابي في حالة تحققه، هو تراجع نسبة الحالات الإيجابية عند توسيع التحاليل على الأشخاص المُحتمل إصابتهم. وشدد الوزير على أن الاستراتيجية التي نهجها المغرب في مواجهة كورونا منذ إجلاء الطلبة المغاربة من مدينة ووهان الصينية إلى اليوم، إلى جانب اعتماد دواء الكلوروكين في علاج المصابين بالفيروس، “أعطت نتائج طيبة والجميع يرى ذلك على أرض الواقع”. وبخصوص مادة الكلوروكين، قال الوزير إن استعمالها إلى جانب مادة ليزيتروميسين، جعل حمولة الفيروس تتقلص في جسم الإنسان بعد 6 إلى 7 أيام، وبالتالي أثبت هذا الدواء نجاعته بالمغرب، بالموازاة مع الدراسات العلمية الدولية التي تثبت ذلك. وأشار إلى أن الأضرار الجانبية لهذه المادة جد ضئيلة، قائلا: “نحن في ظرفية وبائية عالمية، لذلك وجب أن نستعين بالوسائل المتاحة، والمغرب يتوفر على مخزون كافٍ من هذه المادة لعلاج مصابيه، وعلى الأقل لتقليص انتشار الفيروس، وهذا دور العلاج المبكر وما يتطلبه من رصد مبكر”.