ذكرت مصادر مطلعة اليوم الجمعة 10 أبريل 2020 أن وزارة الصحة المغربية اتخذت قرارا يقضي باستخدام مادة الكلوروكين كعلاج لكل المصابين بفيروس كورونا المستجد، أمام الارتفاع في حالات الإصابة بهذا الفيروس بالمملكة وفي غياب أي لقاح إلى حدود الساعة. وعممت الوزارة دورية على المدراء الجهويين للصحة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية ورئيس المجلس الوطني للأطباء توصي باستخدام مادة الكلوروكين على كل الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كوفيد19 أو الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم عبر التحاليل المخبرية دون ظهور الأعراض عليهم. وأوضحت وزارة الصحة في الدورية إن القرار جرى اتخاذه بناءً على توصيات اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية التابعة للبرنامج الوطني للوقاية ومراقبة الأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة. هذا ويتوجب على المستشفيات المعنية مباشرة العلاج، وفق البروتوكول المفصل في الدورية رقم 023 بتاريخ 24 مارس الخاصة باستعمال الكلوروكين، لدى كل حالة محتملة إصابتها بفيروس كورونا دون انتظار نتائج التحليل المخبري، على أن يتم توقيف العلاج إذا كانت النتيجة سلبية، أي ثبوت عدم إصابتها بكوفيد 19. واتخذ هذا القرار في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المتعافين من فيروس كورونا المستجد في المغرب إلى 109 حالة، بعد تسجيل 12 حالة شفاء إلى حدود مساء الخميس 9 أبريل. وكشف مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي في التصريح الصحفي اليومي، مساء اليوم الخميس عن تسجيل أربع حالات وفاة جديدة، ليرتفع عدد ضحايا "كوفيد 19" إلى 97 حالة. ووفق ذات المصدر، فقد تم تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا،خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة في المملكة إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم، إلى 1374 حالة مؤكدة. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية، بلغ 5009 منذ بداية انتشار الفيروس على مستوى البلاد. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام.