طالب نشطاء بضرورة فتح تحقيق عاجل مع صاحب معمل لصناعة الأدوية بعين السبع في الدارالبيضاء، بعدما تحول معمله إلى بؤرة لفيروس كورونا، حيث سجلت إصابات في صفوف العاملات فيه، وتم وضعهن تحت الحجر الصحي في المستشفيات. وقال النشطاء إن صاحب المعمل كان يحث العاملات على ضرورة الحضور إلى العمل، رغم خطورة انتشار الفيروس. وأشاروا إلى أنهن كن يرغبن في البقاء في منازلهن، والحصول على تعويض الضمان الاجتماعي، بيد أن مسؤولي المعمل شددوا على ضرورة حضورهن لمقر العمل. واستنكر نشطاء مغاربة، حسب وسائل إعلام محلية، استمرار تلك الوحدات الإنتاجية في ممارسة أنشطتها دون مراعاة الظروف الصحية الراهنة للبلاد، واعتبروها بمثابة قنابل موقوتة تهدد الأمن الصحي لأسر العاملين فيها، من جهة، وللمواطنين جميعا، من جهة ثانية. وأشار النشطاء إلى أن هذه الأنشطة تشمل مدنا أخرى، منتقدين بذلك الحكومة أيضا، جراء عدم تدخلها منذ بداية جائحة كورونا، وعدم توقيفها المعامل والشركات الإنتاجية التي لا تعتبر أنشطتها ضرورية للحياة اليومية للمغاربة، مثل معامل إنتاج المواد الغذائية. وكان مدير مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية في وزارة الصحة محمد اليوبي، قد أكد مساء السبت الماضي، تسجيل إصابات بفيروس كورونا في صفوف عمال وعاملات بوحدات إنتاجية وصناعية ومراكز تجارية في مجموعة من المدن، ضمنها الدارالبيضاء وطنجة ومراكش وفاس. وعلى إثر هذه التصريحات، تحرك نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالتدخل، في شكل عاجل، لإغلاق عدد من الوحدات الإنتاجية التي تهدد السلامة الصحية للمغاربة.