تصوير: لحسن الوالي من هولندا اقتنت مؤسسة المقابر الإسلامية الخاصة بهولندا، وهي مؤسسة أسسها مهاجرون مغاربة، مؤخرا، بقعة أرضية شمال شرق هولندا للدفن الأبدي لموتى الجالية المسلمة، تبلغ مساحتها 5500 متر مربع، وتسمح بدفن ما يناهز 1700 متوفي. ووضعت المؤسسة، أمس الثلاثاء، الحجر الأساس لبناء المقبرة التي تعد الأكبر من نوعها بغرب أوروبا، وذلك بعد شراء الأرض بواسطة حملات منتظمة شهرية لجمع تبرعات وصدقات المحسنين والمحسنات للحصول على المبلغ، بحسب ما أكده العضو بالمؤسسة محمد الطلحاوي. وأضاف الطلحاوي في حديث مع جريدة “العمق”، أن هذه المبادرة جاءت إثر الأزمة التي تسبب فيها وباء “كوفيد 19″، وما نتج عنه من إغلاق للحدود بين هولندا والمغرب، وإثر ازدياد أعداد المتوفين من المغاربة ب”كورونا” أو بوفاة عادية، وعدم تمكن ذويهم من نقلهم إلى المغرب. وأمام كل ذلك، يضيف المتحدث، يكون الدفن بهولندا هو الاختيار الوحيد في بعض المقابر العمومية وهي التي يدفن فيها الجميع بدون تمييز للخلفية الدينية، أو مقابر خاصة وهي التي تكون كنوع من الكراء للقبر لمدة معينة بوجود أماكن محجوزة مخصصة للمسلمين حيث يكون الدفن حسب القوانين الهولندية أي أن القبر صالح لصاحبه لفترة معينة لن تزيد عن 15 سنة مع تمديد الفترة من طرف صاحب الحق بسنتين قبل انتهاء هذه المدة بطلب تجديد المدة على الاقل لخمس سنوات إلى 25 سنة بشروط الصيانة الدائمة للقبر وإلا إزالته نهائيا، لأن القبور الغير المصانة يتم إزالتها من طرف البلديات. وأوضح الطلحاوي، أن “المقابر الإسلامية الخاصة للدفن الأبدي بهولندا جاءت ولله الحمد في وقتها، حيث تم الآن وضع الحجر الأساسي لبداية الأشغال ومع بداية شهر رمضان ستشرع المقبرة في دفن 58 متوفى في مرحلتها الأولى للذين حجزوا حقوق الدفن في قبر دائم بثمن جد مناسب لا يتجاوز بالتقريب 3000 أورو”. ويشمل هذا المبلغ، بحسب المصدر ذاته، “ثمن القولبة، وفتح وإغلاق القبر، ووضع حجر تذكاري ونقشه بمعلومات المتوفى ثم تكاليف الصيانة الأبدية وحقوق الدفن الأبدي وتجهيز المقبرة، بما في ذلك بناء مكان للاستقبال وتكاليف الإدارة”. وأشار إلى أن “مؤسسة BIBIN المقابر الإسلامية الخاصة بهولندا، مؤسسة غير ربحية تسعى إلى إنشاء أكبر عدد من المقابر الإسلامية المستقلة في ربوع الأراضي المنخفضة من أجل تلبية الحاجة الماسة والمتزايدة في هذا الخصوص”.