في بادرت إستحسنتها الجالية المسلمة بهولندا، أقدم مجموعة من الفعاليات المدنية النشيطة بذات البلد ،وبمبادرة أولية من عائلة عمرينو( أبناء المرحوم الحاج بنطاهر بأوتريخت الهولندية) على تقديم مشروع بناء أكبر مقبرة للمسلمين في هولندا وأوروبا من خلال مؤسسة bibin . وفي إتصال أجرته " ناظورسيتي" مع محمد الطلحاوي إبن مدينة الناظور، ومسؤول العلاقات العامة والتواصل بمؤسسة bibin أكد الأخير على أن عملية الدفن في هولندا أضحى حاجة ماسة لدى الجالية الهولندية المسلمة وغيرهم من المقيمين والغير مقيمين بذات الدولة ، إذ أنه في هولندا ليس من الممكن أن يتم الدفن في مقابر لها حق أبدي ، هذا بالإظافة إلى عدم إحترامها للعادات ومبادئ الدين الإسلامي ، زد على ذالك التكاليف الباهضة التي تواجه كل مسلم راغب في نقل جثت المتوفي لبلده الأصلي ، عدة عوامل دفعت إلى التفكير وإخراج مشروع مقبرة للمسلمين ، وذالك إستجابة للحاجة التي هي من مطالب الجالية الهولندية المسلمة من مختلف الجنسيات كمعتنقي الدين الإسلامي من الهولنديين واللجوء السياسيين السوريين والعراقيين والأفارقة... وأضاف الطلحاوي ضمن تصريح خص به موقعنا بأن القانون الهولندي يسمح للجماعات الدينية بإنشاء مقابر خاصة بها ، كاليهود مثلا يتوفرون في كل مكان على مقابر خاصة بهم، وهو ما حفز السيد أحمد عمرينو منذ مايقرب عن 13 سنة عن تأسيس مؤسسة bibin والتي ستوفر الحاجيات لدفن الموتى المسلمين بهولندا وفق شروط التعاليم الإسلامية في الإطار، بما في ذالك ضمان حق الدفن الأبدي ، وبهذا ( يقول الطلحاوي ) سيكون للمسلم أو المسلمة حق إختيار مكان الدفن أي بهولندا أو ببلده الأصلي. وأفاد الطلحاوي بأن عملية إقتناء البقعة الأرضية المخصصة لذالك ( 5500 متر مربع) شمال شرق هولندا وبالتحديد بزاودلارن إقليم درانت) تمت بصدقات وتبرعات المحسنين والمحسنات بهولندا ونواحيها من خلال تنظيم حملات كبيرة خاصة لجمع مايقرب 400.000€ ثمن البقعة الأرضية التي ستوفر مايناهز 1700 مقبرة ، تم لحد الآن جمع 260.000€ على أساس جمع الباقي قبل 1 يوليوز 2020 كآخر أجل لتسديد المبلغ الإجمالي لثمن البقعة الأرضية. يقول الطلحاوي: الحمد لله حققنا تقريبا حلم هذا المشروع بتعبئة شاملة من متطوعين مسلمين من مختلف المدن الهولندية و الذي كتبت عنه الصحف الهولندية وتحدثت عنه كثير من المحطات التلفزية الرسمية وتداولته مواقع التواصل الإجتماعي بحماس منقطع النظير .. لكن لابد من تظافر الجهود لإنجاحه وضمان استمراريته فهو مشروع كل المسلمين بهولندا 100% وبذلك ستكون أول مقبرة خاصة بهذا الحجم للدفن الأبدي وندخل التاريخ كما دخله الجيل الاول من المغاربة في تأسيس وبناء المساجد .. للحديث بقية وتكملة.