اهتزت ساكنة سيدي بطاش، نهاية هذا الأسبوع، على واقعة وفاة مواطن من ساكنيها، ظل يحتضر لأزيد من ساعة أمام مركز صحي مُغلق، بعد أن قدم إليه محملا على أكتاف ثلاثة شباب، عقب صعقة كهربائية تعرض إليها. جاء ذلك في مشهد شاهده الآلاف من المغاربة عبر فيديو “مباشر” على موقع فيسبوك، يعلوه صراخ مرير من زوجته المكلومة، وصدمة من حضر الواقعة من الساكنة أمام المركز الصحي بجماعة سيدي بطاش إقليم بنسليمان. النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد بنجلول، تساءل عن الإجراءات الاستعجالية التي سيتم اتخادها من أجل فتح تحقيق في هذه “الواقعة المؤلمة”، وعن التدابير التي يتم اعتمادها من أجل الرفع من جودة العرض الصحي بمختلف جماعات الإقليم مع توفير الموارد البشرية الضرورية. وأوضح بنجلول في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة، توصلت “العمق” بنسخة منه، أن “الرأي العام المحلي بجماعة سيدي بطاش بإقليم بنسليمان وكذا الرأي العام الوطني، أصيب بالفزع والألم وهم يشاهدون شريطا على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص مصاب مرمي أمام المركز الصحي سيدي بطاش، يصارع الموت ما يناهز ساعة من الزمن، في حين المركز الصحي أبوابه مغلقة، ولا وجود لأي أحد من الأطقم الطبية المداومة، ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان حيث لفظ أنفاسه”. وزاد بنجلول، حسب المصدر نفسه، بأن “هاته النازلة الخطيرة التي روعت الرأي العام المحلي كما الوطني أعادت للنقاش مشكل جودة العرض الصحي بالإقليم في ظل الخصاص الكبير في الموارد البشرية الصحية، بمختلف المراكز الصحية وكذا المستشفى الإقليمي بمدينة بنسليمان”.