وجه مغاربة عالقون بتركيا، رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يحملونه فيها مسؤولية سلامتهم، ويطالبون بإعادتهم إلى المغرب في القريب العاجل. وجاء في الرسالة التي توصلت بها “العمق”، “نحن المغاربة العالقون باسطنبول منذ 20 يوما بسبب قرار إلغاء الرحلات من وإلى المغرب بشكل مفاجئ، مما حال دون عودتنا إلى أرض الوطن رغم توفرنا على تذاكر العودة، نضعكم أمام مسؤولياتكم تجاه سلامة أرواحنا، حيث إنه – بحمد الله- لم تسجل أي إصابة بيننا لحد كتابة هذه الأسطر”. وأوضح المشتكون، أنهم يتفهمون جيدا أن “وباء كوفيد 19 فرض ظروفا استثنائية على الأفراد والدول في شتى بقاع العالم، لذلك فقد تحملنا وصبرنا طيلة هذه المدة لإعطاء الحكومة الوقت الكافي لاتخاذ التدابير اللازمة وترحيلنا إلى ارض الوطن”. ومما جاء في الرسالة ذاتها، “لا نخفي عنكم، السيد رئيس الحكومة، أننا نشعر بحزن وأسى جراء الصمت التام من طرفكم إزاء وضعنا النفسي، الصحي، المادي والاجتماعي، الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم خاصة مع تواجد نساء حوامل، مرضى، أطفال، وأرباب أسر”. وبعد أن ثمنوا الإجراءات الني اتخذتها القنصلية المغربية لإيوائهم بتركيا، أكدوا في الرسالة ذاتها، أنهم “كمواطنين مغاربة عالقون، مهددون كل يوم بالإصابة بفيروس كورونا بسبب الظروف الغير الصحية الحالية”. وخاطبوا رئيس الحكومة بالقول: “من حقنا عليكم تنظيم رحلات استثنائية لإرجاعنا إلى وطننا على غرار ما قامت به أغلب دول العالم، بما فيها الدول التي تعتبر بؤرة للوباء، والغريب في الأمر أنه لحد كتابة هذه الأسطر لا أمل يلوح في الأفق ولا تواصل من طرفكم بخصوص موعد إعادتنا إلى وطننا الحبيب وإنهاء معاناتنا”. ومما زاد من تأزم الوضع خلال الأيام الأخيرة، بحسب الرسالة ذاتها، هو “تجميعنا في فندق يضم أزيد من 500 شخص. هذا الوضع أصبح يشكل تهديدا حقيقيا على سلامتنا الصحية والنفسية وهو ما يتنافى مع توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من الجائحة”.