حزب الأصالة والمعاصرة اليوم أمام لحظة تاريخية بعد مخاض الولادة الجديدة بالمؤتمر الوطني الرابع، لحظة ستكرس أسلوبا جديدا على مستوى الإنتاج الفكري والسياسي وكذلك البناء التنظيمي الداخلي بمقاربة ديمقراطية من أجل مستقبل الحزب. مرحلة يتطلع فيها المغاربة الى وجود فاعل سياسي له قدرة كبيرة على إنتاج خطاب سياسي جديد بعرض بديل عن ماهو موجود بالساحة السياسية التي تعرف شلل نسبي من منظورهم ، فاعل قادر على ترجمة الفعل السياسي الى برامج وقوانين تشريعية تنتشلهم الى وضع الرخاء المعيشي والتعليمي والصحي . لهذا تعتبر اللحظة التي مر بها البام خلال المؤتمر الوطني الرابع مفصلية بشكل نهائي، وتعبر عن ولادة جديدة تقطع مع الصورة النمطية التي استعملت لترسيخ افكار مغلوطة عند المغاربة عن البام من طرف البعض، لتثبيت مشروعية خطابهم لدى العامة والإستحواذ على اصواتهم الانتخابية دون مردودية لفوائد التنمية المفترضة، صورة دفعت الكثير ممن كان يمكن أن يشكل الأصالة والمعاصرة اختيارهم الحزبي إلى الابتعاد عنه. فالرهانات اليوم، هو جعل الحزب في موقع يلعب معه توازنات مهمة في الساحة السياسية، وتجاوز منطق مواجهة حزب بعينه الى التعاون والتنسيق مع جميع الأحزاب الوطنية ، من اجل مواجهة المشاكل الاجتماعية المرتبطة في العمق بالمواطن والدفع بالمفهوم الجديد “النموذج التنموي” الى حيز الوجود خدمة للوطن والمواطن، فقائد الجرار الحالي يعي جيدا توازنات الساحة السياسية ومتغيراتها اللحظية، وقادر ان يربك حسابات البعض ولا يترك لهم إمكانية إنتاج الخطب القديمة التي يبدو ان اصحابها يسافرون عبر التاريخ بدون تذكرة سفر. هدفنا العمل على المساهمة في تطوير نجاعة الفعل والفاعل السياسي والإرتقاء بهم، والانتقال بالمشهد السياسي إلى الحالة الإيجابية خدمة للمصالح العليا للوطن التي تندرج ضمن توابث الأمة. مصدقا لقوله عز وجل في سورة التوبة: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ …). جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة