في الوقت الذي اندلعت في المواجهات الدامية بين فصيلين طلابيين بمحيط كليتي الآداب والحقوق بمراكش، انقسم الطلبة المصابين بحالة من الذعر والهلع بين فار إلى المدرجات التي تنظم فيها امتحانات نهاية الفصل وفار إلى جانب القوات الأمنية المرابضة بمحيط الكلية. أحد المسؤولين الأمنيين الغاضبين من الأحداث صرح للطلبة، حسب ما أفادته مصادر موثوقة ل "العمق المغربي"، أنه ومن معه من عناصر الأمن يعرفون المتورطين في أحداث العنف المتتالية بجامعة القاضي عياض واحدا واحدا، مضيفا "راه ضسروا بزاف، ونقدروا نوقفوهم كاملين في خمس دقائق"، مستدركا "ولكن ليست لنا الأوامر". وأضافت مصادر "العمق المغربي"، أنه لحظة وقوع المواجهة بين الفصليين الطلابيين وسقوط أحد الطلبة أرضا وسط بركة من الدماء، بدأ أفراد القوات المرابضة بجانب الكليتين والحي الجامعي في الاستعداد للتدخل، غير أن "الأوامر" بالتدخل لم تصل. عدد من الطلبة أكدوا ل"العمق المغربي" أن المحسوبين على الفصيل الانفصالي قدموا إلى مكان المواجهة مع خصومهم "الأمازيغ" قادمين من الحي الجامعي عبر المرور من أمام القوات الأمنية، وبحوزتهم الأسلحة البيضاء التي استخدمت في المواجهة الدامية. وكانت جامعة القاضي عياض بمراكش، قد شهدت يوم أول أمس السبت مواجهات دامية بين فصيلي "مكون الطلبة الصحراويين" و"الحركة الثقافية الأمازيغية"، أمام باب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، أسفرت عن إصابة خمسة طلبة وشخص آخر من المارة بجروح وكسور، إصابة أحدهم جد خطرة أدخلته في موت سريري حيث مازال إلى حد الآن يرقد بغرفة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل.