بينما تعزل الصين 40 مليون نسمة لحصار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أزيد من 80 شخصا و تخطت حالات الإصابة في الصين 3 آلاف، لا يزال فيروس “كولونا” يفتك بملايين المغاربة و يخلف عشرات آلاف القتلى و المنكوبين و المشردين سنويا دون تدخل يذكر. كولونا فتك بالملايين منذ ظهوره قبل زهاء السبعين عاما، حين دخل المغرب مباشرة بعد خروج (المستعمر) ما يشير بأصابع الإتهام للمخابرات الفرنسية في المساعدة في نشر المرض الفتاك كي لا تقوم للمغرب قائمة. كولونا، مثلا، تسبب و يتسبب في قتل الألوف و تدمير عشرات آلاف الأسر على الطرق كل سنة نتيجة الفساد المستشري، من لحظة تسليم رخصة السياقة مقابل رشوة 500 درهم لأشخاص لا يجيدون عبور الشارع، مرورا ب (عين ميكة) اتجاه عربات و طرق و سائقين من عصر ما قبل الصناعة، وصولا ل عقوبات تغدغدغ المشاعر، يقضيها القتلة مقابل ملايين معتبرة تدخل حسابات الحيتان، و حسبنا الله و نعم الوكيل. كولونا وضع 3 ملايين مغربي تحت خط الفقر، و 3 مثلهم على أعتابه و أضعاف الرقم يتقاتلون مع (الوقت) في خوف مما سيأتي به مستقبل بلاد لا توفر أبسط خدمات لمواطنيها، دون الدفع مع حصة معتبرة من (طلع و نزل) ممزوجة بتمريغ الكرامة في التراب. كولونا يضيع على المغرب 2500 مليار سنتيم كل سنة لصالح اللصوص الكبار، و 1500 مليار ضرائب تؤخذ من كتف المسكين لتعلف رجال أعمال ومسؤولين. كولونا يقتل ملايين المغاربة كل يوم في مستشفيات لا تصلح لمعالجة القطط فما بالك بالآداميين؟! كولونا يضرب أمخاخ من يسمون أنفسهم مسؤولين فتراهم يبنون القطارات السريعة و الأبراج بسنوات، قبل التوجه نحو لاجئي الأطلس و زاكورة لسؤالهم: شنو خاصكم؟ كولونا يصيب دماغ العدالة بتخلف مزمن فلا يحاكم من تسبب في عجن 16 امرأة أو قتل 26 شخصا أو غرق 36، بينما توزع 120 عاما على من سرق المجوهرات الشريفة! تخلف كولونا يمنح سنة سجن يتيمة لتجار المخدرات و ستة أشهر لسارق المليارات و عشرين سنة للمطالب بالمستشفى و الجامعات. و لأننا دولة اسثتناء، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي تشرك الفيروس في اختراع العلاج. فترى الجراثيم المسببة للمرض تناقش مع لجنة النموذج العلاجي الجديد سبل القضاء على نفسها. بربكم هل رأيتم مثل هكذا نفاق؟! جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة