ارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورنا بالصين إلى أكثر من 100 شخص، فيما تصاعدت حالات الإصابة المؤكدة بالالتهاب الرئوي الناجم عن هذا الفيروس في عموم البلاد إلى أكثر من 4500 إصابة، بينما أعلنت سلطات البلاد أنها خصصت 60.33 مليار يوان (حوالي 9 مليارات دولار) لخدمة الصحة العامة والوقاية من الاوبئة ومكافحتها برسم العام الحالي. وذكرت سلطات الصحة الصينية، الثلاثاء، أنه حتى نهاية يوم الاثنين تم تسجيل 4515 حالة إصابة مؤكدة بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في) في عموم البلاد. وتوفي ما إجماله 106 أشخاص جراء المرض. وأوضحت وزارة المالية ولجنة الصحة الوطنية، في بيان أوردته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، اليوم الثلاثاء، أن الصين خصصت جزءا من هذه الأموال ومقداره 9.95 مليار يوان (حوالي 1.44 مليار دولار امريكي)، لمكافحة انتشار فيروس الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس “كورونا”، الذي تفشى على نطاق واسع في معظم المدن الرئيسية في البلاد. وأضاف البيان أن الاموال، التي تم تخصيصها لفائدة تجمعات سكنية حضرية وأخرى في المناطق القروية، ستستخدم بشكل رئيسي للوقاية من انتشار الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد ومكافحته. وحذر البيان من أن “أي أفعال تتعلق بحجز الأموال وتحويلها واختلاسها وتغيير استخدامها لن يتم التسامح معها أبدا”. وكانت حصيلة سابقة تشير إلى 80 حالة وفاة و2744 حالة إصابة مؤكدة في عموم البلاد، بينها 461 إصابة في حالة حرجة، وذلك حتى نهاية يوم الأحد. وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكد أمس الإثنين، أنه يجب على الصين “الاعتماد على الشعب للفوز بالمعركة” ضد وباء فيروس كورونا الجديد، وذلك في توجيهات لمنظمات الحزب الشيوعي وأعضائه ومسؤوليه، وطلب منهم توحيد الشعب في تطبيق قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب بهذا الخصوص، بشكل حازم. وشدد شي على “وضع مصالح الشعب في الاعتبار كأولوية قصوى في المعركة الشاقة الحالية” لمنع انتشار الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد ومكافحته. كما طالبهم “بتوطيد ثقتهم والبقاء متحدين واتخاذ تدابير علمية هادفة في الوقاية من الأوبئة ومكافحتها”. وإثر هذه التطورات، أعلنت وزارة التربية والتعليم الصينية، أمس الاثنين، إرجاء الدخول الدراسي لربيع عام 2020 جراء تفشي فيروس كورونا الجديد. ولم تكشف الوزارة عن موعد محدد لبدء الفصل الدراسي الجديد بالكليات والجامعات التابعة للوزارة، لكنها أوضحت أن القرارات المعنية يجب اتخاذها بناء على ظروف المناطق المحلية لتلك الجامعات والكليات. وأشارت إلى أن مواعيد بدء الفصل الدراسي الجديد للجامعات والكليات التابعة لإدارة السلطات المحلية، وكذا المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ودور رياض الأطفال، يجب أن تقررها سلطات التعليم المحلية. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة