قال وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، إن استبعاد المغرب من مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، هو “استبعاد جزء مهم من الحل”. عبيابة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، اليوم الخميس، شدد على أن عدم استدعاء المغرب لمؤتمر برلين هو “إبعاد لاتفاق الصخيرات المحدد الأساسي للأزمة الليبية والذي شاركت فيه جميع القوى الليبية وأدى إلى توافق برعاية اممية”. وأضاف المتحدث ذاته، أن استبعاد المغرب واتفاق الصخيرات، هو “استبعاد للحل الممكن حاليا”، مشيرا إلى أن “استدعاء دول بعيدة جغرافيا عن المنطقة لا يمكن أن تساهم في حل للازمة الليبية”. وختم كلامه بالقول: “المغرب يدعم السيادة الليبية وندعم أن الشعب الليبي يقرر نفسه بنفسه هذا هو الموقف الرسمي”. وعبر المغرب عن استغرابه العميق لإقصائه من المؤتمر المتوقع انعقاده في 19 يناير ببرلين بألمانيا، حول الوضع في ليبيا، مشيرا إلى أنه "لا يفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع". وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم السبت، أن "المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية". وأضاف البلاغ أن المملكة "اضطلعت بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق". وانتقد المغرب البلد المنظم لمؤتمر برلين، قائلا في البلاغ ذاته: "لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية". وشدد البلاغ على أن "المملكة المغربية ستواصل من جهتها انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية". جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة