المسجد بيت الله, المعروف بأنه مكان السجود و العبادة, الجامع لعباد الله لأداء شعائرهم الدينية بكل أريحية و طمأنينة. ولكون أن للمسجد مكانة خاصة في قلوب المسلمين ودور فاعل في نهوض كل مجتمع مسلم في بلده الأصلي، فما بال الحال في ديار الغربة بأرض المهجر، ولكونه بات المدرسة الأولى والمنزل الثاني وملتقى الناس جميعا في مكان واحد، وعلى هذا أخذت جمعية مسجد الرحمة بهوت بيار بستراسبورغ وطاقهما من دكاترة وأستاذة مختصين في شتى العلوم والتخصصات العلمية المختلفة، على عاتقها السعي قدر الإمكان إلى تعليم الناس مختلف العلوم الشرعية والثقافية برمتها إضافة إلى وظيفته الأصلية علوم الدين في رحاب فضاء المسجد السمح لعامة المسلمين بمختلف لغتهم وجنسياتهم دون إستثناء. وللإشارة أن للجمعية أنشطة متعددة من مجموعة أعمال دعوية تحسيسية، تنويرية، إنسانية, خيرية إجتماعية و ثقافية هادفة , تتنوع بين : التعليم القرآني و اللغة العربية, الدروس والدورات , والمحاضرات التي خصص لها نشاط سنوي حسب رزنامة البرنامج الشهري المسطر بأجندة تتماشى و متطلبات العصر من جهة و حاجة المسلم بديار الغربة. ولآجل تنفيذ برنامج تتعاون جمعية مسجد الرحمة مع كوكبة من العلماء الأفاضل والمشايخ والأساتذة من داخل فرنسا وخارجها سواء المقيمين بأروبا أو المدعوين من الدول العربية مغاربية ومشرقية. وإستضافتهم، لإلقاء دروس وتنشيط دورات وحلقات ومحاضرات في المسجد، سواء الشهرية أو بالملتقيات العلمية التي تقام سنويا. وتصب هاته النشاطات لإبراز أهمية المسجد ودوره بأرض المهجر في حياة الفرد والمجتمع في الوقت الحاضر و عصر التقدم. وبطي صفحات سنة 2019 وما شهدته من أجندة متنوعة وبحلول سنة 2020, إفتتحت برنامجها بنشاط يومي, أسبوعي و شهري , مميز بنوعه من حيث المضمون و المحتوى بداية من التعليم القرآني – حلقات الدروس و حص الأسئلة الفقهية وباقي المتون, و بالنسبة للنشاط الشهري حل الدكتور الشيخ ياسر الحلواني أستاذ العلوم الشرعية , خريج جامعة طيبة بمدينة الحبيب المصطفى صلوت ربي وسلامه عليه المدينةالمنورة, في إطار زيارته لأوروبا ضيفا على المسجد لإلقاء محاضرته بعنوان رضا الله الجنة النعيم الذي لا يوصف بثمن . وبعد صلا المغرب في جو مفعم بنفحات إيمانية للحضور, حي الشيخ ياسر الحضور و منظمي الأمسية وإنطلق في عرض محاضرته قائلا ألا إن سلعة الله الجنة و الجنة غالية, يا سلعةَ الرحمن ِلست رخيصة, بل أنتِ غالية على الكسلان ِ قمست إلى خمسة محاور: أولها إصلاح الأنسان – حسن الخلق –الإجتهاد و الإستقامة – الشتاء ربيع المؤمن، نهاره صيام و ليله قيام، و وإغتنام الخمسة قبل الخمسة للظفر بثمار الجنة من صلاح وتقوى و حب القرآن. محاضر إستقطبت جمهور غفير لسماعها و الإستفادة منها وعدد من الشباب وأطفال رفقة أهاليهم ملفتا للإنتباه من حيث الإصغاء و تقدمهم لمقدمة الصفوف , إهتمام بشغف لم يشهد من ذي قبل. محاضرة إستغرقت ساعة ونصف من الوقت بتنشيط فضيلة الشيخ الأستاذ علي حرازيم بترجمة فقراتها بالفرنسية للحضور من رواد المسجد الغير الناطقين بالعربية شرحا وتفصيلا. والحديث عن الجنة حيث شيق لا يمل ولا ينتهي, الجنة التي وعد بها المؤمنون و المسلمون المتقون و إشتاق إليها الصالحون وسعى إليها السالكون وعمل لها العاملون وتزود لها المخلصون. محاضرة مفيدة من نوعها حسب متتبعيها وحاضريها و التي أختتمت بدعاء شامل للعباد و البلاد و لصلاح لفرد و هداته. أختتمت بأذن صلاة العشاء بحنجرة الدكتور ياسر وختام المجلس ولقاء الشيخ و الصور التذكارية. وبذلك إنتهت الأمسية و أسدل الستار على أولى محاضرات نشاط شهر جانفي لسنة 2020 في إنتظار لقاء أخر مستقبلا . جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة