عرفت الكلية المتعددة التخصصات بالناظور تنظيم دورة تكوينية بعنوان "منهج الدراسات المصطلحية" نظمها ماستر الدراسات القرآنية – قضايا ومناهج - لفائدة طلبة الإجازة والطلبة الباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه، أطرها الدكتور لخضر بوعلي الأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور والأستاذ الزائر بجامعة محمد الأول وجدة. سير الجلسة الافتتاحية الأستاذ الباحث د. عبد اللطيف تلوان، وطلب من الطالبة الباحثة ليلى العكريوي أن تفتتح الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. ثم شكر إدارة الكلية وعلى رأسها العميد د. علي أزديموسى، واللجنة البيداغوجية لماستر الدراسات القرآنية بالغرب الإسلامي وذلك في شخص منسقته الأستاذة الباحثة دة. لطيفة أحادوش، وجميع الحاضرين أساتذةً وطلابا. وقد جاءت هذه الدورة في إطار سلسلة البرامج والأنشطة التي كان ماستر الدراسات القرآنية قد أزمع على إنجازها في الموسم الدراسي، فبعد زيارات لعدد من المؤسسات العلمية، وتنظيم ندوات علمية كان آخرها تنظيم المحاضرة التي ألقاها فضيلة العلامة د. محمد الروكي، أتى الدور هذه المرة على الدورة التكوينية الموسومة ب "منهج الدراسات المصطلحية" بإلقاء د. لخضر بوعلي. أعطى مسير الجلسة الكلمة لعميد الكلية د. علي أزديموسى الذي رحب بجميع الحضور ونوه بتلك الزيارات الميدانية الخارجية التي يقوم بها ماستر الدراسات القرآنية وشجع عليها وذلك باستعداد إدارة الكلية على دعهما ماديا. ثم تحدثت منسقة ماستر الدراسات القرآنية الدكتورة لطيفة أحادوش، فجددت الترحاب بجميع الحاضرين، وصرحت بسعادتها وسرورها الغامرين لموضوع هذه الدورة التكوينية، لما لمنهج الدراسات المصطلحية من أثر في التكوين العلمي والمعرفي للباحث. ثم تقدمت بالشكر الجزيل إلى كل من أسهم في تنظيم هذه الدورة وإنجاحها إدارةً، أساتذةً، طلبةً باحثين، ومؤطرين موظفين وعلى رأسهم السيد ميمون العزوزي. وفي الأخير دعت الله تعالى بالشفاء العاجل للأستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات د. عبد القادر أحنوت أحد أعضاء اللجنة البيداغوجية لماستر الدراسات القرآنية الذي أغابه المرض عن حضور الدورة. بعدها تقدم الطالب الباحث بلال البراق بإلقاء كلمة شكر وامتنان للأساتذة والإدارة نيابةً عن طلبة ماستر الدراسات القرآنية بالغرب الإسلامي. واختُتِمت الجلسة الأولى بتكريم محاضر هذه الدورة د. لخضر بوعلي، ومنسقةِ ماستر الدراسات القرآنية دة. لطيفة أحادوش تقديرا لمجهوداتهما التي يبذلانها، فجزاهما الله خير الجزاء. افتتح الطالب الباحث في ماستر الدراسات القرآنية مصطفى مفتاح بصفته مسيرا الجلسة الثانية العلمية، وذلك بتقديم ورقة تعريفية بالأستاذ المحاضر د. لخضر بوعلي، تضمنت الشهادات المتحصل عليها والمهام التي كان أو لا يزال فضيلته يتولاها، ثم أعطى الكلمة لمحاضر هذه الدورة. عبر الأستاذ المحاضر د. لخضر بوعلي عن سعادته الغامرة لحضور زملائه الأساتذة وأبنائه الطلبة، وسماها صلة الرحم العلمية، فشكر كل من أسهم من قريب أو بعيد في هذا الملتقى العلمي المبارك لتقاسم الهموم العلمية وتأسيس أرضية التفاهم والتقوى في مجال الفكر والرشاد. ثم عرج فضيلته إلى ما خُصِصت له الندوة وهو "منهج الدراسات المصطلحية"، حيث أشار إلى أن واضع هذا المنهج هو د. الشاهد البوشيخي، حيث طبقه بدايةً في مجال النقد الأدبي، ثم قام بنقله إلى الدراسات القرآنية. وموضوع هذه الدورة سيكون مادة – إن شاء الله تعالى – في الفصل الثالث من الموسم الدراسي الثاني للفوج الأول من ماستر الدراسات القرآنية بالغرب الإسلامي. وقد قام المحاضر بتبيان معنى "منهج الدراسات المصطلحية"، وذلك بشرح مفردات هذا العنوان المركب بداية، فبين المراد بالمنهج، ووضح أن الدراسات المصطلحية تهتم بتحديد المفاهيم التي تكون في مجموعها ثقافة الأمة وهويتها، وقد ظلت هذه المفاهيم حلبة صراع فكري بين الناس عبر التاريخ، وستبقى كذلك حتى يظهر الله الحق على الدين كله. ثم بين المحاضر د. لخضر بوعلي المقدمات التي يجب اتبعاها في الدراسات المصطلحية، ومن بين تلك المقدمات: مقدمة الدراسة المصطلحية، والتي تتألف من مرحلتين، الأولى مرحلة التحضير، والمرحلة الثانية مرحلة الإحصاء، التي يستقرئ ويستدعي فيها الباحث جميع النصوص للمتن المدروس التي فيها المصطلح أو مشتق من مشتقاته. ولأن الوقت المخصص للدورة لم يمكِّن المحاضر د. لخضر بوعلي من الإتيان بجميع المحاور التي كان قد خصصها فضيلته للدورة، وعد بإلقاء دورة تكوينية تتمة لها إن شاء الله تعالى، وفي الختام دعا للحضور ثم أعاد الكلمة إلى مسير الجلسة الطالب الباحث مصطفى مفتاح. وكما جرت عادة أي ملتقى علمي، تمت مناقشة ما تكرم به د. لخضر بوعلي في كلمته، من طرف الأساتذة والطلبة الباحثين، بطرح العديد من الأسئلة التي أجاب عنها فضيلته، ثم ختم المجلس الطالب الباحث محمد برجل بالدعاء.