سعيدة مليح- صحافية متدربة في جو يسوده الكثير من الحزن، رافق عشرات من الصحفيين والفنانيين ورجال السياسة، الراحل “مصطفى العلوي” إلى مثواه الأخير، اليوم السبت، بعد صلاة العصر، بمقبرة سيدي مسعود بمدينة الرباط. وتحسر الخاضرون الجنازة على فقدان المشهد الإعلامي المغربي، لصحافي عايش ثلاثة ملوك، “ناضل كثيرا” كنقابي، وكتب أكثر في جريدة “الأسبوع الصحفي”، وعدد من التجارب الصحافية التي مر من خلالها في مسيرته.
ووصف رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، هذا اليوم ب”الآسي” قائلا إن رحيل “مصطفى العلوي” يعد “فقد كبير جدا بالنسبة للمشهد الصحفي الوطني، والمشهد النقابي”، مذكرا أن الفقيد كان من مؤسسي الممارسة الصحفية، منوها بأسلوبه، وتجربته الخاصة كتابة وتفكيرا وتحليلا. وأضاف البقالي بكثير من الحزن، في تصريح ل”العمق”، عن رحيل صاحب “الحقيقة الضائعة” أن “اليوم تسقط ورقة أخرى، من شجرة جيل قادة الصحافيين” معربا أنه “إذا كنا نعيش شيئا من الحرية في هذا البلد، من أجواء الانفتاح فذلك بفضل الكثير من نضالاته، التي دفع الكثير من أجلها”. ومن جهته، أبدى المحام ونائب رئيس مجلس النواب عبد اللطيف وهبي، تأثرا بالغا برحيل “العلوي” بالقول: “كانت بيننا نقاشات وحوارات وزيارات يبدوا أنني سأفتقدها”، وعن أسلوبه أفاد “كانت له قدرة كبيرة على الكتابة، وعلى ضبط الكلمة وترويضها، فقدنا فيه أحد رواد الصحافة في بلادنا”. والمدير العام لشركة سابريس محمد برادة قال “وري الثرى صحافي متميز، أحد رواد الصحافة الوطنية، بل أحد المناضلين من أجل أن تحيى الصحافة الوطنية، وترك لنا إرثا هاما، فهو من الأهرامات التي بصمت الحياة الإعلامية في بلادنا”. 1. العلوي 2. المغرب 3. جنازة