توفي، اليوم السبت في الرباط، مصطفى العلوي، مؤسس ومدير نشر جريدة "الأسبوع الصحافي" الذي يعتبر قيدوم الصحافيين المغاربة. ونعى عدد من الصحافيين العلوي المشتهر بركنه الخاص في "الأسبوع الصحافي" ب"الحقيقة الضائعة"، حيث كان يتميز بأسلوب خاص في الكتابة الصحافية. وكتب نور الدين مفتاح، ناشر أسبوعية "الأيام"، على صفحته ب"فيسبوك"، إن العلوي يعتبر "مؤسس أقدم الصحف الخاصة في البلاد، وصحافي على عهد ثلاثة ملوك، وشاهد على أهم الأحداث في تاريخ المغرب المستقل، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم أسرته الصغيرة والإعلامية الكبيرة الصبر والسلوان". وكتب سعيد الريحاني، رئيس تحرير "الأسبوع الصحافي"، معلناً وفاة العلوي: "ببالغ الحزن والأسى، هرم الصحافة الوطنية مصطفى العلوي في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون". وقال عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في تصريح لهسبريس، إن وفاة العلوي تعتبر فقداً كبيراً للمشهد الإعلامي الوطني، واصفاً الراحل ب"عميد الصحافيين المغاربة وأحد الوجوه البارزة في تأسيس النقابة، ومعلمة حقيقية في المجال الإعلامي والتأليف". وأضاف البقالي أن "العلوي كان يتميز بأسلوبه الخاص في الممارسة الصحافية، بحيث يستحيل أن نجد شخصا آخر يشابهه في كتاباته وتحليلاته. لذلك، فقدنا، اليوم، تجربة ونموذج ناجح في الصحافة المغربية وله شعبية كبيرة". وذكر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن "جريدة الأسبوع الصحافي" وقبلها "كواليس" وجرائد أخرى أسسها العلوي "كانت دائماً تجارب ناجحة ولها مبيعات وجمهور"، وأكد أن "الراحل تجربة في حد ذاته في المشهد الإعلامي يقتدى بها وكيف كان يتمكن من تحقيق النجاح في ظل ظروف وعوامل الإحباط بالحفاظ على ما يجب من منسوب الاستقلالية والكفاءة والقدرة على التفكير العميق جداً". وأضاف البقالي قائلاً: "اليوم، نفقد أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي توازي عبد الكريم غلاب ومحمدا العربي المساري ومصطفى القرشاوي ومحمدا باهي، وبالتالي جيل كامل ينتهي ويلقي علينا مسؤولية كبيرة جداً". وكان العلوي قد رأى النور في مدينة فاس سنة 1936، وغادر الحياة اليوم عن عمر يناهز 83 عاماً وقضى في مهنة الصحافة عقودا طويلة، حيث كان من القلائل الذين حصلوا على منحة لدراسة الصحافة في فرنسا، وقد أسس "الأسبوع الصحافي" سنة 1965 بعد منع صحيفة "كواليس". وإلى جانب مهنة الصحافة، يعتبر العلوي مؤرخاً وكاتباً، حيث أصدر كتاباً بعنوان: "صحافي وثلاثة ملوك"، يحكي فيه عن أحداث عاشها في تاريخ المغرب طيلة عقود من الزمن.