أكد المغرب وفرنسا رغبتهما في “المشتركة في الدفع بالشراكة الاستثنائية بين البلدين”، وإعطائها “دفعة جديدة”، وحددا الأولويات الرامية لتعزيز علاقات ثنائية متينة. وفي البيان الختامي المشترك لأشغال الدورة ال14 للاجتماع رفيع المستوى المنعقد يوم الخميس 19 دجنبر 2019 بالعاصمة الفرنسية باريس، أكد الجانبان أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية، ستشكل “محطة قوية لتخليد الصداقة الراسخة التي جمعت على الدوام فرنسا والمغرب”. وأكد البلدان على أن أهمية هذا الاجتماع تتجلى في اتفاق المغرب وفرنسا بشأن مجموعة من الأولويات للمرحلة المقبلة، دعما للعلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. وبحسب البيان، فإن الجانبان تدارسا خمسة مجالات استراتيجية لتعزيز مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية، ويتعلق الأمر بالشباب والإندماج المهني والتكوين والتشغيل والتنمية الاقتصادية، إلى جانب التنافسية المجالية واللامركزية والتنقل والمناخ والبيئة، والتوجه المشترك نحو إفريقيا. وأوضح المصدر ذاته أن المكانة التي يتبوؤها المغرب لدى فرنسا، باعتباره شريكا أساسيا لتحقيق الاستقرار والسلام والنمو والتنمية، على الصعيدين الإقليمي والدولي. ونقل البيان إشادة فرنسا بتوجهات الملك محمد السادس “المبنية على دينامية الانفتاح والازدهار والحداثة، وبلورة نموذج تنموي متجدد، والنهوض بالجهوية المتقدمة”. وعبرت فرنسا، بحسب البيان، عن تشبثها بعلاقة المغرب مع الاتحاد الأوروبي، وعلى استعدادها الكامل للعمل في إطار فضاءات التعاون الأربعة المحددة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خلال مجلس الشراكة الذي عقد في 27 يونيو 2019، وكذا في إطار المحورين الأفقيين المتعلقين بالبيئة ومحاربة التغيرات المناخية، والتنقل والهجرة. وفيما يخص القارة الإفريقية، عبرت الرباطوباريس عن اهتمامهما بتنمية القارة السمراء، و”رغبتهما الأكيدة في تعميق جهودهما المشتركة بإفريقيا، للنهوض بتنمية مستدامة من أجل تحقيق السلام والاستقرار بالقارة” الاجتماع رفيع المستوى، تناول أيضا موضوع الهجرة والمجهودات المبذولة بين المغرب وفرنسا في إطار ميثاق مراكش ومسار الرباط، والتشبث المشترك “بحركية تتسم بالدينامية، تمكن من تنقل إنسيابي ومنتظم للأشخاص، باعتباره السبيل الكفيل بتقوية العلاقات الثنائية في أبعادها الاقتصادية والثقافية والإنسانية” 1. المغرب 2. فرنسا 3. ماكرون 4. محمد السادس