احتج طلبة جامعة الحسن الأول، بطريقتهم، خلال حفل تنصيب رئيسة الجامعة، خديجة الصافي، برفع أوراق تحمل رسائل مكتوبة داخل قاعة الندوات التي عرفت أشغال الحفل، وذلك بحضور الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي،إدريس اعويشة، وبعض الأساتذة الجامعيين ورجال السلطة. ورحب الطلبة بالرئيسة الجديدة لجامعتهم، مطالبين منها “بالإنصات للطلاب والتواصل الجاد والمسؤول مع كافة الطلبة والمكونات والفصائل الطلابية، وأن الجامعة للعلم وليست لرعاة العدمية ودعاة الفوضى والعبث والدفاع عن المصالح الخاصة”. وقد اختار الطلبة الاحتجاج بهذه الطريقة دون التدخل بكلمة، “نظرا للمشاكل البيداغوجية” التي تعتري كليتهم حسب مصادر “العمق”. كما وجه الطلبة رسالة أيضا إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يقولون فيها “بأن الإصلاحات الجامعية لا تتم بدون إرادة سياسية وإشراك حقيقي للطلبة”. هذا وقد ترأس الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، مساء أمس الأربعاء مراسيم حفل تنصيب خديجة الصافي رئيسةً لجامعة الحسن الأول بمركز الاستقبال والندوات بسطات. وقد نوه إدريس اعويشة، في كلمة له بالمناسبة،”بالخبرة والتجربة التي راكمتها الدكتورة خديجة الصافي طيلة مسارها العلمي والأكاديمي. وقال الوزير حسب ذات المصدر، إن الجامعة المغربية تواجه اليوم مجموعة من التحديات سواء على مستوى التكوين أو البحث أو الحكامة، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية أقدمت على تحديد هذه التحديات وشرعت في معالجتها في إطار مقاربة تشاركية مع الجامعات، من خلال الاعتماد على برنامج يضم مجموعة من الاوراش والمشاريع ذات الأولوية. ومن جهتها أبدت رئيسة جامعة الحسن الأول، خديجة الصافي، عزمها واستعدادها لتقلد مهمة رئاسة الجامعة بكل حزم ومسؤولية، وحرصها القوي على متابعة مسلسل الإصلاح عبر الإشراك الفعلي لجميع مكونات هذه المؤسسة من أساتذة باحثين وموظفين إداريين وطلبة، وبتثبيت علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف مكونات جهة الدارالبيضاء–سطات. كما وعدت الصافي بالعمل مع كل الفاعلين المهتمين بالحقل الجامعي من أجل ترسيخ المكتسبات وتعبئة الطاقات والبحث عن الامكانيات لجعل من جامعة الحسن الأول مساهما مهما في تموقع جهة الدارالبيضاءسطات كقاطرة للتنمية الصناعية والتطوير التكنولوجي والإنماء الاقتصادي للنسيج المقاولاتي وطنيا واقليميا و قاريا.