بدا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي منتشيا وهو يتحدث أمام المئات من أعضاء حزبه، خصوصا أن بينهم عدد من خصومه السابقين الذين عادوا إلى حزب الوردة في سياق المصالحة التي أعلنها. وحضر إلى حفل الاتحاد الاشتراكي بمناسبة ذكرى تأسيسه الستين، الذي صادف ذكرى اغتيال المهدي بنبركة، عدد من الوجوه المعارضين للشكر، أبرزهم خالد البوبكري، أحمد رضى الشامي، مباركة بودرقة. وقال لشكر في كلمة له بالمناسبة، إن المصالحة لا تكتمل إلا بالتوجه نحو بناء جبهة ديمقراطية، داعيا أحزاب اليسار إلى التنسيق والعمل المشترك والتوجه للمستقبل، معتبرا أن “حقل الخصام واضح هو الخصام مع الفقر ومع الفكر اللاعقلاني والتقليد الأعمى والفساد المالي”. وأوضح أنه يحرص في حزب الاتحاد الاشتراكي على “الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع من غادرونا لتأسيس تجارب سياسية، وهكذا استمر تنسيقنا مع حزب الاستقلال وحققنا إنجازات، والاختلاف في الرأي لا ينبغي أن يمنع من التنسيق في القضايا المشتركة”. وتابع لشكر قوله: “استطعنا الحفاظ على هويتنا ذات البعد الاجتماعي، وتأكد صواب توجهنا الاشتراكي الذي دافعنا عنه، وخلال مسيرتنا تعلمنا من أجيال وعلمنا الأجيال الصاعدة، والمغاربة لم يكونوا منعدمي الطموح لكن المشكل في أن يتحول هذا الطموح عند البعض إلى البحث عن تحقيق مآرب شخصية”. وأضاف أن حزبه يدعو إلى مشروع جماعي يتمثل في تعليم متقدم واقتصاد منتج وتكافل اجتماعي ودولة قوية بعيدا عن أي وصفات جاهزة تؤدي إلى قتل الذكاء الجماعي، كل الأنانيات والقرابات لن تسعف في الحفاظ على الدولة الآمنة المستقرة”. 1. إدريس لشكر 2. الاتحاد الاشتراكي 3. المغرب 4. خالد البوبكري