كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، عن معلومات خطيرة حول أمير الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أول أمس السبت بكل من الدارالبيضاء ووزان وشفشاون، وأيضا عن معلومات حول الشخص الأجنبي الذي تواصل معه وموله وزوده بالأسلحة. وقال الخيام في ندوة صحفية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الاثنين، إن المصالح الاستخباراتية التابعة للمكتب المركزي، قامت بتتبع أمير الخلية الإرهابية المفككة، وتبين على أنه وصل إلى مستوى متقدم للمرور إلى تنفيذ مخططه الإرهابي، مضيفا أن خصوصية هذا العمل الإرهابي المخطط له تكمن في كونه كان يستعد للقيام بمشاريع إرهابية سواء داخل الدارالبيضاء أو المساحات المائية المحيطة بها. وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه الخلية قدمت البيعة لأمير داعش أبو بكر البغدادي، وربما قد تكون آخر خلية تبايعه قبل مقتله، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن أمير الخلية قام في 2016 بمحاولة من أجل الالتحاق بفروع دولة الخلافة بمنطقة الساحل، عبر مدينة الداخلة، ولكنه لم يتوفق في ذلك، وبالتالي داخل في تواصل مع “داعش” عبر فيسبوك وتيلغرام، وأخبرهم بأنه يريد الالتحاق بالتنظيم غير أنه لم يتوفق. وأوضح الخيام، أن أمير هذه الخلية وبعد أن فشل في الالتحاق بالساحل، خطط للقيام بهجمات في المغرب، وهي طريقة يدعو إليها أمير “داعش” أتباعه الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بسوريا أو العراق للقتال، مضيفا بأنه أخبر التنظيم الإرهابي بأنه يلزمه لوجستيك وأموال من أجل تنفيذ عملياته الإرهابية بالمغرب. وفي هذا الإطار، تواصل أمير هذه الخلية الإرهابية، يضيف الخيام، مع شخص سوري الجنسية، لا يزال البحث جاريا عليه من أجل إيقافه، رفقة أشخاص آخرين كانوا برفقته، وأكدوا له أنهم مستعدين لتزويده باللوجستيك لتنفيذ الأعمال الإرهابية التي تباركها دولة الخلافة، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تم حجزها بحوزة الخلية توصلوا بها عبر هذا السوري عبر الساحل. وأشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن أمير الخلية الإرهابية كانت له اتصالات كثيرة بهذا الشخص السوري المحتمل، والذي يمكن أن يكون من جنسية أخرى، بالشريط الساحلي للمحمدية وبالجديدة، وفي عدة أماكن أخرى، وأنه يجري الآن وضع رسم تقريبي للمتهم من أجل اعتقاله ومن كانوا برفقته. وشدد الخيام على أن العمليات الإرهابية التي كان يخطط له أعضاء هذه الخلية كانت خطيرة جدا لدرجة أنه كان سيحول المغرب إلى حمام دم، ويعلنوا فيه ولاية تابعة ل”داعش” تحت مسمى “المغرب الإسلامي”.