وديان أيت لكتاوي – صحفية متدربة كشف تقرير صادر عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان أن 48 في المائة من المغاربة يعانون من مرض نفسي أو عقلي، أي إن شخصا من بين اثنين يعاني من اضطراب عقلي أو نفسي. وفي هذا الإطار، قال الأخصائي النفسي الإكلينيكي والمعالج فيصل الطهاري، إن الاضطرابات النفسية لا تصيب القدرات العقلية للإنسان في الأداء أو وظائف الدماغ، يحدث خلل على مستوى التوازن النفسي، أي لا يستمتع المريض بالحياة ولا يشعر بالسعادة، ويفقد شغفه نحو الأشياء. بينما الأمراض العقلية، يشرح الطهاري، هي مجموعة اضطرابات تؤدي إلى ظهور أعراض فقدان التوازن العقلي، وتكمن حدتها في فقدان بعض القدرات العقلية، لتصل إلى إيذاء أسرته ومن حوله، دون استيعاب حدة الأمر، وهنا يكمن الفرق بينهما. وأضاف الطهاري في حوار مع جريدة “العمق” أن الأمراض النفسية يشخصها متخصصين اثنين فقط، الطبيب النفسي الذي بمقدوره أن يشخص الحالة ويعطي وصفة دوائية للمريض، وأخصائي نفسي اكلينيكي دوره تشخيص الأعراض وتحديدها، لمعرفة نوعية العلاج وكيفية التعامل مع الحالة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن كلا من الطبيب والأخصائي النفسي هم فقط من يستطيعون تشخيص الحالة، ووضعها في خانة لتحديد نوعية الاضطراب من أجل أخذ توجه لمعرفة نوعية العلاج. وأبرز الطهاري أن الأمراض النفسية يختلف التعامل مع أصحابها باختلاف نوعيتها، إذ هناك فرق متباين بين الطريقة التي يجب على الطبيب أو الأخصائي أن يتعامل بها مع مريضه، فالطريقة تختلف بين المصاب بالاكتئاب والاكتئاب السودوي، أو المصاب بالتوتر أو القلق، أو أي اضطراب نفسي آخر. وزاد الأخصائي النفسي الطهاري، محددا أنواع الأمراض النفسية والعقلية كلّ على حدة، فنجد: الاكتئاب- القلق- الوسواس القهري- التوتر- نوبات الهلع- ومجموعة اضطرابات نفسية أخرى. أما الأمراض العقلية، فهناك الفصام أو السكيزوفرينيا أو البارانويا، أي مجموعة اضطرابات، تظهر أعراض تؤدي إلى فقدان التوازن العقلي.