اعترف عبد اللطيف وهبي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، بوجود أزمة خانقة داخل البيت البامي، وقال في تصريح للعمق :”فعلا، الوضع متأزم، ومعقد ويطرح إشكاليات كبرى، لدينا صراعات على صعيد التنظيم، وسنعيد الهيكلة، خاصة في علاقاتنا مع الأحزاب الأخرى”. وأضاف وهبي، في تصريحه على هامش مشاركته في ندوة سياسية، من تنظيم شبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس بمدينة انزكان: ” ارتكبنا أخطاء في الماضي، وعلينا أن نقدم نقدا ذاتيا، وندخل في علاقة مع الأحزاب، لنفتح نقاشا سياسيا عاديا”. وعن إمكانية مغادرته للجرار، يقول وهبي: “سأبقى في البام، ولن أغادره، بل تأكدوا أنني باق، ومن سيغادر هم الذين يعارضون مسار الإصلاح ومحاربة الفساد، والذين لايريدون فتح النقاش مع الأحزاب الأخرى”. وبخصوص استقالة الياس العماري، علق وهبي: ” ملف الياس العماري انتهى، وطوي بصفة نهائية، وكان يجب أن يطوى منذ مدة، ولكن وقت ما جا الخير ينفع”. وعن التعديل الحكومي، وخروجه بتصريحات لاذعة في وسائل الإعلام، يقول وهبي :”انتقدت الحكومة، لأنني اعتبرت 10 وزراء تقنوقراط في حكومة سياسية لايجوز، فالأحزاب انهزمت، وقبلت بحقيبة واحدة أولها الأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والإتحاد الدستوري، وشخصيا لا أرفض التقنوقراط، ولكن الحقائب التي منحت لهم كبيرة جدا، والحكومة لديها برنامج، وبالتالي ليس لديها الأغلبية في المجلس الحكومي، وعلى العموم سننتظر التجربة ماذا ستعطي”.