قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن من حق المواطنين المغاربة، أن يتناولوا الأسماك الطرية، وبأثمنة مناسبة، وذات جودة عالية. جاء ذلك على هامش إشرافه على حفل افتتاح سوق السمك بالجملة لمدينة إنزكان، صبيحة اليوم الثلاثاء، وحضره إلى جانب الوزير أخنوش، كل من والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، وعامل إنزكان أيت ملول ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، وبرلمانيي الإقليم، ورئيس المجلس البلدي لمدينة انزكان. وقال أخنوش في تصريح صحفي، إن “المشروع، يدخل ضمن استراتيجية «أليوتيس» لتثمين الموارد السمكية، وتشجيع الإستهلاك الوطني للمنتجات السمكية، من خلال تحديث قنوات توزيع الأسماك وتطويرها”. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت العمث بنسخة منه، إلى أن المشروع ضمن استراتيجية أليوتيس لتثمين الموارد السمكية، وتشجيع الاستهلاك الوطني للمنتجات السمكية، من خلال تحديث قنوات توزيع الأسماك وتطويرها، وتم تشييده على مساحة 2.5 هكتار، وسيمكن هذا الفضاء من تسويق كميات تصل إلى 150 طنًا من الأسماك يوميًا. وتُشَكِّلُ هذه البنية التحتية للتسويق، حسب ذات البلاغ، حلقة جديدة في مشروع تطوير شبكة وطنية مكونة من 10 أسواق لبيع السمك بالجملة طبقا لبرنامج استراتيجية “أليوتيس”. وبذلك تتعزز منشآت البيع الثاني التي يسيرها المكتب الوطني للصيد على مستوى مدن الدارالبيضاء والرباط ووجدة ومراكش وبني ملال ومكناس وتازة وطنجة، في انتظار الافتتاح قريبا لسوق الجملة بتطوان. كما يسعى هذا المشروع المُهيكل، إلى عصرنة تسويق السمك بالجملة وتنظيمه بشكل أفضل على مستوى الجهة، وسيساهم تفعيله في تعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية للجهة وتموينها بمنتجات الصيد مع احترام المعايير الأكثر صرامة في مجال الصحة والسلامة. وبلغة الأرقام، يضيف البلاغ، فقد أنجز هذا السوق الجديد على مساحة تبلغ 2,5 هكتار، منها 5.034 متر مربع مغطاة، باستثمار إجمالي قيمته 57 مليون درهم، مستجيبة لأفضل المعايير الدولية في هذا المجال، وتتوفر هذه المنشأة على فضاء للتسويق يُتَحَكَّمُ في درجة حرارته وعلى غرفة مبردة. وعلى غرار البنيات التحتية الأخرى للتسويق، فهي مجهزة بنظام للمراقبة بالكاميرات مرتبط بصفة مستمرة مع منظومة الإشراف المركزية. تجدر الإشارة إلى أن جهة سوس ماسة، تعرف تفريغ كميات للأسماك على مستوى موانئ (أكادير، طانطان، سيدي إفني)، تصل إلى 171.000 طن / السنة، بقيمة 1.1 مليار درهم. وسيضمن هذا الفضاء الجديد توفير إمدادات منتظمة من الأسماك لصالح سكان المدينة والجهة، مع احترام معايير النظافة والسلامة الصحية. وقد مكنت أسواق الجملة، سنة 2018، من تسويق حوالي 151.000 طن من منتجات الصيد بقيمة تفوق 610 مليون درهم.