عقدت وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب بمعية شركائها خلال الفترة من 2 إلى 9 أكتوبر، أربعة لقاءات إقليمية لإعطاء الانطلاقة الميدانية لعملية التمليك التجريبية لحوالي 66.000 هكتار من الأراضي الجماعية الواقعة داخل دائرتي الري للغرب والحوز، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة الاستعداد للأشغال الميدانية. وتندرج هذه العملية التجريبية، التي أعطيت انطلاقتها الرسمية في 26 يونيو 2019 بالرباط، بحسب بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، في إطار تطبيق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى جعل الأراضي الجماعية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإلى تسريع عملية تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري، بشكل مجاني، لفائدة ذوي الحقوق. هذه العملية التجريبية ستسفيد من دعم هيئة تحدي الألفية الأمريكية في إطار نشاط “العقار القروي” الذي يندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”. ويهدف هذا النشاط، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 33 مليون دولار، بالأساس إلى تحسين مستوى عيش الساكنة المستهدفة، والرفع من حجم الاستثمارات الفلاحية، وتنشيط السوق العقارية، والمواكبة الاجتماعية والاقتصادية للمستفيدين، وإحداث فرص الشغل. وأوضح البلاغ ذاته، أن هذه الاجتماعات انطلقت يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2019 في إقليمسيدي قاسم،تحت رئاسة عامل الإقليم وبحضور المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وممثل هيئة تحدي الألفية الأمريكية وباقي المتدخلين المعنيين، لتستمر في أقاليم سيدي سليمان والقنيطرة وقلعة السراغنة، على التوالي أيام 03 و04 و09 أكتوبر 2019. ومن أهداف هذه الاجتماعات، التي ضمت كافة الأطراف المعنية بالمشروع، أي ممثلي وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، والمكتبين الجهويين للاستثمار الفلاحي للغرب والحوز، التعريف بمنهجية التنفيذ المعتمدة، والأدوات التي تم إعدادها لهذا الغرض، وكذا مخطط العمل الخاص بتنفيذ المشروع. كما شهدت هذه الاجتماعات، على وجه الخصوص، تقديم الأدوات المعتمدة لتدبير وتتبع المشروع، أي نظام المعلومات المقرونبمكون جغرافي، ومخطط إشراك الأطراف المعنية، والدعامات المعتمدة لإنجاز البحوث الميدانية. وأشارت وكالة حساب الألفية- المغرب، أنه بعد تنظيم هذه اللقاءات، سيتم الشروع في تنفيذ واختبار مسطرة التمليك الجديدة التي تمت بلورتها في إطار برنامج”الميثاق الثاني” الذي تسهر على تنفيذه وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب. وهكذا، سيتم على وجه التحديد، على مستوى كل جماعة سلالية معنية، عقد ورشات لإعطاء الانطلاقة الميدانية لعملية التمليك التجريبية، واستكشاف وتحديد الوعاء العقاري موضوع هذه العملية، قبل البدء في إنجاز البحوث الميدانية، سواء تلك التي تهم القطع الأرضية أو الأسر، ثم تجزئة الوعاء العقاري السالف ذكره. ولهذا الغرض، تضيف الوكالة، ستتم تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة، بما في ذلك مكاتب للدراسات، وخبراء متعددي التخصصات، ومكلفين بإنجاز البحوث، ومنشطين، وفرق للمسح العقاري،إضافة إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة، بما في ذلك طائرات بدون طيار قصد إعداد عمليات المسح العقاري ولوحات إلكترونية لإنجاز البحوث الميدانية. يشار إلى أنه لتعزيز الطابع المدمج لهذه العملية، يرتقب إطلاق حملة واسعة النطاق للاتصال والتحسيس عن قرب طيلة مراحل المشروع. وفي هذا الصدد، سيتم، على وجه الخصوص، إنشاء مكاتب ثابتة لتقديم المعلومات على مستوى القيادات وأخرى متنقلة. وموازاة مع تنفيذ عملية التمليك التجريبية، ولاستجلاب فوائد اقتصادية واجتماعية قصوى من هذه العملية، ستتخذ مجموعة من التدابير المواكبة بغية ضمان تثمين فلاحي أفضل للأراضي التي سيتم تمليكها، وكذا تحقيق تنمية مدمجة للساكنة المستهدفة من خلال تيسير تأهيلها وتعزيز استقلاليتها الاقتصادية.