حذرت النقابة الوطنية للصحة العمومية بشفشاون، من تفشي ظاهرة المحسوبية والزبونية والتمييز داخل دواليب كافة المؤسسات الصحية بالأقليم، وكذا إلى الخلل الكبير الذي يطبع تسيير شؤون القطاع وانعدام الإدارة الحقيقية والاستراتيجية الواضحة المعالم في تسيير هذه المؤسسات، وتفشي ظاهرة انتهاك القوانين والدوريات الوزارية. وقال البيان، الذي توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، أنه وبعد وقوف النقابة على مجمل أوضاع قطاع الصحة بإقليم شفشاون وتشخيصه لمواطن الاختلال والتردي المتمثلة في غياب الإرادة الحقيقية للإدارة وتحسين ظروف عمل الموظفين والرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. واعتبرت النقابة، أن تركيز المسؤولين فقط على التدبير اليومي والآني دون أفق واضح المعالم والتصورات فإنه يحذر من تفاقم المشاكل التي تتخبط فيها أصلا المنظومة الصحية ببلادنا. ونبه البيان، المشرفين على القطاع بالإقليم إلى خطورة ضعف الحكامة الجيدة وحسن التدبير الإداري والمالي والتمادي في نهج سياسة الإقصاء والانفراد في اتخاذ القرار دون إشراك باقي الفاعلين في الميدان. ودعت النقابة الصحية بشفشاون، الإدارة للتحلي بروح المسؤولية والصالح العام عوض نهج سياسة الأذن الصماء، وكذا فتح حوار جاد ومسؤول لمناقشة السبل الكفيلة بإخراج القطاع الصحي بالإقيلم من عنق الزجاجة وتجاوز المعيقات والإكراهات التي تحول دون تحسين جودة الخدمات الصحية للمواطنين.