قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، إن التعدد اللغوي والثقافي والاثني والديني، الذي يزخر به المغرب، لا ينعكس في المقررات الدراسية، ولا يدرس لأبناء المغاربة. وأضاف بوصوف في مداخلة له بعنوان “علاقة المواطن بالتعددية الثقافية واللغوية”، في أشغال المناظرة الوطنية الأولى للصناعات الثقافية والإبداعية، التي انطلقت اليوم الجمعة بالرباط، “لدينا صُلحاء يهود في المغرب أكثر من 120 صالح يقصده المسلمين واليهود لكن لا يذكر ذلك في المقررات الدراسية”. وأشار المتحدث ذاته إلى أن “فن الملحون فيه 12 مقام 11 منها مشترك بين اليهود والمسلمين، لكن أين المدرسة لنعلم شبابنا هذه الثقافة والتراث المادي واللامادي”، مشددا على أهمية التربية على التعدد لمواجهة كل أشكال التطرف والعنصرية. وأبرز بوصوف أن “المغرب يتوفر على خبرة طويلة في التنوع، واستضاف أناس أتوا من الجزيرة العربية، ومن الشرق الأوسط، وأوروبا على مدى قرون”، لافتا إلى أن “المغرب ملتقى للحضارات، واليوم أيضا نحن نستضيف أفارقة من دول جنوب الصحراء، وهذا ما مكننا من الحصول على تنوع ثقافي غني”. وفي السياق ذاته، قال بوصوف إن الديانة اليهودية لها وجود بالمغرب منذ أكثر من 2000 سنة، وكان اليهود يتعايشون مع المسلمين، ولم يكونوا يشكلون طوائف متفرقة بل مجتمعا موحدا ومتكاملا، كما أن كان هناك تعايش بين المسلمين والنصارى في فترة حكم الموحدين. وشدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أنه يجب أن إيصال هذه الصورة على المغرب للعالم، لجلب السياح والمستثمرين، موضحا أن “صناعة الصورة أمر غير سهل، وأشبه بالصناعات الحربية الثقيل، فهي أمر مهم وخطير، وأتمنى من هذه المبادرة أن تساهم في صناعة صورة المغرب”. وختم بوصوف كلامه، بالتأكيد على ضرورة إشراك مغاربة العالم في هذه المناظرات، لأنهم هم الذي يساهمون في التعريف بالثقافة المغربية في الخارج، ويقومون بالدبلوماسية الثقافية وحضورهم في هذه المناظرة أمر ضروري. 1. التعدد اللغوي 2. المقررات الدراسية 3. المناظرة الوطنية الأولى للصناعات الثقافية والإبداعية 4. عبد الله بوصوف 5. مجلس الجالية