زكت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، اليوم الأحد ببيروت، فايز الشوابكة (الأردن ) أمينا عاما جديدا للاتحاد، خلفا للمغربي نور الدين بوشكوج الذي شغل هذا المنصب منذ 1995. وتم خلال اجتماع الدورة ال18 للجنة التنفيذية للاتحاد، التي التأمت ببيروت اليوم، بمشاركة المغرب، تسليم السلط بين الشوابكة وبوشكوج. ويذكر أن رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أعلن في 17 أكتوبر الماضي بجنيف عن انتخاب الأردني فايز الشوابكة أمينا عاما للاتحاد بالتزكية، وذلك خلال اجتماع طارئ للاتحاد على هامش المؤتمر 133 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي تم فيه أيضا انتخاب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيل بري، رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، خلفا لمرزوق الغانم. وأجمعت الوفود المشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية على "الدور الكبير" الذي قام به الأمين العام السابق نور الدين بوشكوج، في الجمع بين الفرقاء السياسيين في الوطن العربي، وربط الصلات بين المجالس البرلمانية العربية، مشيدين ب"حنكته السياسية والدبلوماسية" ودفاعه "المستميت عن القضايا العربية" وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وناقشت اللجنة التنفيذية للاتحاد، التي مثل فيها المغرب بالنائب عن حزب الاستقلال عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد، عادل بنحمزة والمستشارين محمد دعيديعة عن مجموعة العمل التقدمي، وامبارك الصادي عن مجموعة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، عددا من القضايا منها إشكالية النصاب القانوني بالاتحاد، خاصة وأن عددا من المجالس لا تشارك في اجتماعاته لظروف عديدة منها ما تمر به بعض البلدان العربية أو لتواجد مجالس في مراحل التشكيل. وفي هذا السياق اقترح المغرب ممثلا ببنحمزة تعديل ميثاق الاتحاد، لتفادي هذه الإشكالية، موضحا أن هذا التعديل يروم ضمان شروط استمرارية الاتحاد، ولا يعني إسقاط عضوية بعض المجالس التي لا تشارك لظروف معينة. وأشار إلى أن التعديل المقترح يروم، بالأساس، إيجاد صيغة قانونية تضمن استمرارية الاتحاد في ظروف سليمة، خاصة وأنه من المؤسسات العربية التي حافظت على استمراية أدائها ولم تتأثر بالوضع العربي الراهن. ويشار إلى أن الاتحاد البرلماني العربي، الذي أسس سنة 1974، هو منظمة برلمانية عربية تتخذ من دمشق مقرا لها.