بعد تأجيلها، عاد المجلس الجماعي لجماعة تديلي بإقليم أزيلال لعقد دورة استثنائية اليوم الجمعة بمقر الجماعة بعد تدخل قائد قيادة تديلي لطرد النائب الثاني للرئيس بناء على قرار اتخذه المكتب ضد المستشار عبد الرزاق الرواندي بعد إلحاحه على الحصول على محاضر الدورات السابقة. وبحسب ما جاء في شريط فيديو حصلت عليه جريدة “العمق”، فإن المستشار عبدالرزاق الرواندي طالب مباشرة بعد افتتاح أشغال الدورة بمحاضر الدورات السابقة وهو ما رفضه رئيس المجلس داعيا أغلبيته للتصويت من أجل طرد المستشار من الاجتماع. وبحسب شريط الفيديو، فإن المستشار استغرب تدخل قائد قيادة تديلي من تدخله لتطبيق قرار الطرد دون أن يتدخل لحصول المستشار على محاضر الدورة وهو حق ينص عليه القانون الداخلي للمجلس. وقد خصصت الدورة الاستثنائية لتحيين وتعديل القرار الجبائي رقم 12/2008 والتداول في مهام ووظيفة سيارة الإسعاف، وبرمجة تلفاز وحاسوب ثابت ومعاينة إقالة المستشار أحمد الرشيدي المحسوب على فريق المعارضة. يشار إلى أن جريدة “العمق” حاولت أكثر من مرة الحصول على رأي رئيس المجلس الجماعي بتديلي إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وكانت مطالبة النائب الثاني لرئيس جماعة تديلي بمحاضر دورات المجلس قد تسبب شهر يوليوز الماضي في تأجيل دورة استثنائية عقدها مجلس الجماعة شهر يوليوز الماضي، والتي كانت مخصصة لتحيين وتعديل القرار الجبائي رقم 12/2008 والتداول في مهام ووظيفة سيارة الإسعاف. وبحسب ما وثقه شريط فيديو تم تداوله في وقت سابق على صفحات “فيسبوك”، فإن المستشار عبد الرزاق الرواندي طالب في بداية الاجتماع بمحاضر الدورات السابقة التي لم يتوصل بها رغم أن القانون الداخلي الذي تم التصويت عليه من طرف المجلس يؤكد على ضرورة تسلم هذه المحاضر خلال ال15 يوما الموالية لاختتام الدورة. ووثق الشريط ذاته تدخل قائد قيادة تديلي لمحاولة ثني نائب الرئيس عن مطالبته بالمحاضر، مطالبا إياه بالانتظار إلى نهاية الدورة للتوصل بهذه المحاضر، وهوما رفضه المستشار معلنا تمسكه بحقه في الحصول على هذه المحاضر قبل بداية أشغال الدورة، قبل أن يتطور الأمر إلى ملاسنات بين ممثل السلطة وممثل الساكنة داخل المجلس. واعتبر نشطاء ما صدر عن قائد قيادة تديلي تدخلا في السير العادي لدورات المجلس وللنقاش الذي وصفوه بالطبيعي بين مكونات المجلس، داعين الجهات المعنية إلى فتح تحقيق حول تدخل ممثل السلطة لمنع مستشار حزب الكتاب من المطالبة بمحاضر الدورات.