مريم الفرساوي – صحافية متدربة أثارت ناشطة سعودية الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها لمقطع فيديو لا تتجاوز مدته 50 ثانية، وهي تتمشى في شارع فرعي بحي سكني بالعاصمة الرياض بلباس مخالف للزي الموحد للسعوديات “الحجاب والعباءة”، حيث ارتدت لباسا رياضيا ضيقا وبدون غطاء رأس. وقالت الناشطة التي تدعى “مناهل العتيبي” في تغريدة لها على “تويتر”، “أمس كان يوم حظي نمت وأنا جداً سعيدة وصحيت وأنا أسعد ومن السعادة رحت أشطب شوراع الرياض شارع شارع وحارة حارة ومن خلال تشطيبي وتعاملي مع الدوريات والمرور وردة فعلهم المحترمة معي اكتشفت إن النظام فعلاً تعمم وإن ولي العهد كان صادق لمن قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل). #صباح_الخير”. وأضافت الناشطة، “أنأ مجرد فتاة سعودية لا تطيق حياة تسلب فيها جميع الحقوق وتقيد بها جميع الحريات والعادات والعباءة مجرد عرف اجتماعي لا يفرضه القانون.” وأثار مقطع الفيديو موجة مغضب وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات لاذعة لمناهل تجاه هذه التجربة التي وصلت حد السب والشتم، في حين اعتبر البعض خطوتها بأنها “مخالفة شريعة الدين والأنظمة السعودية الرسمية”. وكتب ناشط سعودي ردا على خطوة “مناهل”، “الآن أنت تستفزي 20 مليون سعودي من شان تصوري فيديو وتقولي أتحررت من العبودية فلعنتي عليك. فإذا أرت أن تخلعي حجابك أو حتى كل ثيابك فما في داعي للتباهي في تويتر وتفسدي الباقيين.مناهل العتيبي تتحدى كل السعوديين”. وأضاف أخر، “تدور الشهره يا عالم شفوني وشوفو جسمي كيف مغري مشا لله يلا ضيفوني. الدولة سمحت السفر للنساء يا ليت اللي تطالب بالحرية والتغريب تروخ تلحق السلق اللي قبلها وتعيش حريتها برا”. وطالب أحدهم النيابة العامة بمحاسبة الناشطة، فكتب “مناهل العتيبي تذكر بأن الشرطة والمرور تفاعلوا معها بكل ود وهي غير ملتزمة بالاحتشام، وكذبت على لسان الأمير محمد بن سلمان بأنه يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل ؟ فهل هذا يعقل فعلا؟”.