تصدر عماد (15 سنة)، واجهة الأحداث ببلدته أورير الواقعة على بعد 12كلم غرب أكادير، بعد تطوعه ليلة أمس الثلاثاء، لإنقاذ طفل يدعى جهاد، والنزول إلى ثقب مائي قطره لا يتجاوز 40 سنتمترا، وعمقه يزيد عن 40 مترا. وقال عماد في تصريح لجريدة “العمق”: “حوالي الثامنة من ليلة امس، انتشر خبر سقوط الطفل جهاد في الثقب المائي، وحضرت رفقة ابناء الدوار، وحاول بعض الحاضرين النزول عبره، إلا أنه كان ضيقا، فاقترحت عليهم النزول، ووافقوا، وتم تأمين جسدي بحبال متينة، كما تم تزويد الثقب بالأوكسيجين”.
ولحظة نزولي إلى قاع الثقب المائي، يقول عماد: “وجدت نصف جسد جهاد في الماء، ونصفه العلوي يطفو، وحاولت ربطه بحبل لتأمين رفعه، وفعلا تمكنا من رفعه”. وبمجرد ظهور جسدي عماد وجهاد، حتى انطلقت التصفيقات والزغاريد والهتافات، وتم نقل الطفل جهاد مباشرة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث سيخضع لعملية جراحية بسبب كسر أصيب به على مستوى الرجل.