لأول مرة عربيا، أقيمت دورة صيفية للدراسات العليا حول الذكاء الاصطناعي تجمع الخبراء من الشركات والجامعات الغربية مع الباحثين والمهندسين وطلاب الدراسات العليا من شمال إفريقيا والبلدان العربية، وذلك في الفترة الممتدة بين 24 و29 يونيو 2019. وحسب الجهة المنظمة، عقدت النسخة الأولى من الدورة في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مدينة بن جرير، موضحة أن البرنامج تضمن محاضرات من خبراء وأكاديميين من شركات (Google) وديب مايند (DeepMind) في أمريكاوبريطانيا، وجامعات كامبريدج وبريستول في بريطانيا، وجامعة محمد السادس في المغرب، ومركز أبحاث فلوكسفاجن (Volkswagen) في ألمانيا. وأضاف المصدر ذاته أن عدد المشاركين في النسخة الأولى بلغ أكثر من 150 مشاركًا من 18 دولة مختلفة (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، فلسطين، الأردن، تركيا، السودان، جنوب إفريقيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، إسبانيا، الهند، سويسرا، السويد، كندا، والولايات المتحدةالأمريكية)، بما في ذلك طلاب دراسات عليا وأساتذة جامعات وباحثين في شركات خاصة. وأضاف المصدر نفسه أن الدورة الصيفية حصلت على الدعم من مجموعة OCP Group وDeepMind وجامعة محمد السادس وGoogle وOCP solutions، موضحا أن الدورة تضمنت محاضرات وجلسات عملية في مجالات متنوعة من الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الشبكات العميقة، والرؤية الحاسوبية، والتعرف على الكلام والتشخيص الطبي. وتمكن المشاركون من تطبيق هذه العلوم والمعارف من خلال جلسات عملية. جدير بالذكر أنه بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في العديد من المجالات، إلا أن دول شمال إفريقيا ليس لها أي مساهمة فعالة في هذه الثورة حتى اليوم، لذا بادر باحثون مقيمون في الغرب منذ سنوات، من أصول عربية، لتنظيم هذه الدورة الصيفية لتعليم أساسيات الذكاء الاصطناعي، وأن الهدف الأكبر من هذه المبادرة هو تشجيع البحث وريادة الأعمال حول الذكاء الاصطناعي في شمال إفريقيا خصوصا والبلدان العربية عموما.