تقام ندوة حول موضوع «جامعة كامبريدج في المغرب: آفاق الدراسات الإسلامية والشمال إفريقية»، بمشاركة أكاديميين من جامعة كامبريدج وباحثين مغاربة ودبلوماسيين وشخصيات أدبية. وتهدف هذه الندوة التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بتعاون مع جامعة كامبريدج ومركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية، من 16 إلى 20 أبريل الجاري بمدن فاس والرباط والدار البيضاء، إلى إرساء علاقات بين المغرب وبريطانيا في مجال الأبحاث والتعليم، بغرض اكتشاف أثر الموقع الدولي والسياسي على الدراسات الأكاديمية في المغرب العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يتوخى هذا اللقاء العلمي الذي ينظم بشراكة مع جامعات سيدي محمد بن عبد الله بفاس والحسن الثاني بالدار البيضاء ومحمد الخامس بالرباط تكوين المهارات المؤسساتية في قطاع الدراسات الجامعية بالمغرب عن طريق تشجيع الروابط المؤسساتية بين الجامعات المغربية والبريطانية. وقال رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، السرغيني فارسي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن هذه الندوة تعتبر مناسبة للحديث عن العلاقات «الخاصة والعريقة» التي تربط المغرب ببريطانيا، وفرصة مواتية لتوطيدها أكثر. وبعد أن أكد أن العلاقة بين جامعة كامبريدج والجامعات المغربية «قديمة ومثمرة»، دعا فارسي إلى مأسسة هذه العلاقة وتعزيزها من خلال تبادل الزيارات والأبحاث بين الجانبين. من جهته، أكد رئيس المجلس الثقافي البريطاني، مارتن روز، في كلمة مماثلة، أن العلاقات التي تربط بلاده بالمغرب «متينة وعريقة» وأن هذا اللقاء يعد فرصة سانحة للنهوض بها على جميع المستويات، مبرزا أن زيارة وفد جامعة كامبريدج المتكون من باحثين وأساتذة في العلوم الإنسانية والاجتماعية تهدف إلى إرساء جسور التعاون مع الجامعات المغربية وبحث سبل النهوض بالبحث العلمي بالبلدين. وفي كلمة باسم الوفد البريطاني، اعتبر ممثل جامعة كامبريدج، بول أندرسون، أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتبادل الفكري والحوار الثقافي الجاد مع الخبراء والباحثين المغاربة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن جامعة كامبريدج تولي اهتماما خاصا لتاريخ المغرب و»دور المثقف العربي والتغيرات السياسية والاجتماعية» وتاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن هذا اللقاء الذي ينظم للمرة الأولى في المغرب سيبحث عددا من القضايا التي تنظر إلى المغرب من منظور جهوي وتدرس علاقاته بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وبمناطق أخرى من العالم العربي من قبيل «تاريخ منطقة البحر المتوسط» و«وضعية المثقف العربي»، و«التحولات الاجتماعية» و»سياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة»، و«العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي».