قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماش، إن الفاعل السياسي في المغرب فشل وأخلف الموعد مع التغيير وفقد المبادرة، قائلا إن الحل يكمن في تدخل الملك وأخذه للمبادرة. وأضاف بن شماش، خلال حديثه في ندوة لحزبه بالرباط حول تحت عنوان “طريق الانبعاث”، مساء اليوم السبت، “هناك عوائق متعددة تمنع إمكانية استفادة بلادنا من الآفاق التي وعد بها العهد الجديد”. وتابع قوله: “هذا العهد يشبه عهد ميجي الذي عاشته اليابان، مع فرق جوهري هو أن العهد الجديد متقدم ويتجاوز قدرة الفاعلين السياسيين على مواكبتها”، معتبرا أنه لم يتم استثمار كل ما أنتجته تجربة الإنصاف والمصالحة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية. واستطرد قائلا: “هذه العوائق مرتبطة بالقاعدة الحزبية والسياسية، والملك طرح أسئلة جوهرية في العديد من الخطب ووضع الفاعلين الحزبيين أمام مسؤولياتهم التاريخية، خاصة عندما أشار إلى تراجع ثقة المغاربة في الأحزاب، وعندما ذكر بأن تمثيل المواطنين أمانة كبرى، وهذه أسئلة بقيت عالقة ولم يتم الجواب عليها إلى حدود الآن”. وتساءل زعيم حزب الجرار بالقول: “هل الأحزاب جاهزة لتقوم بالمراجعات وتقدم أجوبة؟ وهل سترتفع نسبة المشاركة؟”، مشددا على أن “المغرب يحتاج إلى شيء يلفت الإنتباه إلى أن إحدى المعضلات التي نعيشها هي غياب فكرة ملهمة تمكننا من التقدم إلى الأمام”. ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها مع فشل الأمين العام السابق للحزب إلياس العماري في الفوز بالانتخابات، وتفاقمت مع اقتراب موعد المؤتمر الرابع، وبدأ سباق بعض القيادات للحشد استعدادا لخلافة بن شماش. وتفجر اجتماع الجنة التحضيرية للحزب، في ماي الماضي، على وقع خلافات حادة بين تيار القيادية ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري من جهة، وتيار بنشماش من جهة أخرى، ففي الوقت الذي أعلن فيه تيار المنصوري أن اللجنة التحضيرية صوتت على سمير كودار رئيسا، قال بن شماش إنه رفع اجتماع اللجنة دون أن تسفر على انتخاب أي رئيس. 1. الأصالة والمعاصرة 2. البام 3. المغرب 4. الملك 5. حكيم بن شماش