وسلط مراد الحجوجي رئيس الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم داخل القاعة الضوء على الصعوبات التي واجهت المدربين والأطر الوطنية، في تأسيس جمعية خاصة بهم منذ سنة 2012، ثم سنة 2017، موضحا أنه تقرر تأسيس الجمعية بسبب الوضعية التي يعرفها مجال كرة القدم داخل القاعة، وفي ظل الظروف التي يعيشها العديد من المدربين، للعمل والتكوين والدفاع عن المدرب والمساهمة في تطوير اللعبة. ونظمت الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم داخل القاعة ندوة صحفية يوم الأربعاء المنصرم، بمقرها بحي الليمون بالرباط، وذلك للحديث عن الهدف من تأسيس جمعية للمدربين ووضعية الممارسة حاليا، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية. وأوضح الحجوجي أن الجمعية جاءت بغية أهداف واضحة، أولها التكوين والتكوين المستمر وتبادل الخبرات والمعلومات، ثم الحقوق والواجبات والدفاع عن حق المدرب ورد الاعتبار له، ومنح الأولوية لأصحاب الكفاءات للاشتغال في الأندية،وتحسين وضعية المدرب الاجتماعية و القانونية والمالية، والمسؤولية على المردودية، ثم المشاركة في القرار وتقديم مقترحات مفيدة لكرة القدم داخل القاعة. وأكد الحجوجي أن الجمعية ستعمل على التواصل سواء في مواقع التواصل الاجتماعي مع الأطر الوطنية، وستنظم لقاءات تواصلية في عدة مدن للتعريف بأهدافها التي تصب في مصلحة الكرة الوطنية واللعبة خاصة، لاسيما أنها تتوفر على أطر وطنية لهم خبرة وتجارب دولية رائدة في اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، وفي أسيا. من جانبه، تحدث هشام مؤنس وهو مساعد مدرب المنتخب، ومدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة سابقا، عن الهدف من ميلاد هذه الجمعية بهدف تطوير كرة القدم داخل القاعة، المساهمة في تطوير اللعبة، الحصول على تمثيلية داخل الجامعة، تبادل التجارب والخبرات، تنظيم دورات تكوينية مع خبراء أجانب. وأضاف أن مدرب الكرة الخماسية ليس له دور حاليا ويعاني التهميش والإقصاء، عكس في الخارج حيث يتوفر المدرب على قيمة، ويتم الأخذ بمقترحاته وأفكاره في النادي وفي الهيئات الرياضية، لأن يعتمد على معطيات وأفكار من الميدان، مشيرا إلى أن كرة القدم داخل القاعة في المغرب تقتصر فقط على فئة الكبار، ولا وجود للفئات الصغرى أو قاعدة لتكوين أجيال وفق مناهج تربوية بيداغوجية ورياضية. بدوره تحدث الكاتب العام عزيز وهبي مدرب أجاكس القنيطري سابقا كون الجمعية تتوفر على تمثيلية للمدربين من جميع المدرب المغربية، من الأقاليم الجنوبية والشرق والشمال والوسط، وبابها مفتوح أمام جميع المدربين الذين يصل عددهم إلى 60 مدربا على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن 34 مدربا فقط من يتوفرون على شهادة “ب” لكن خمسة منهم فقط من يشتغلون ضمن الأندية. من جهته، تطرق حسن غويلة مدرب المنتخب الوطني سابقا والحاصل على ديبلوم من الإتحاد الأوروبي، لأهمية التكوين وتبادل التجارب لدى الجمعية، التي جاءت بعد مخاض صعب، مبرزا أن لدى الجمعية مسودة ومقترحات لأجل إخراج قانون لمدرب كرة القدم داخل القاعة، ومستعدة للمشاركة في إعدادا دراسات ومشاريع وتنظيم لقاءات وطنية وخارجية بتنسيق مع الجامعة. وأكد غويلة على ان الجمعية تتوفر على مقترحات في إطار تطوير كرة القدم داخل القاعة، من ضمنها ضرورة إحداث شراكة بين الادارة التقنية الوطنية للجامعة ووزارة التربية الوطنية، وذلك لنشر اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسين داخل الرياضة المدرسية، وتكوين أساتذة التربية البدنية، مشيرا إلى أن المؤسسات التعليمية تتوفر على ملاعب لكرة الصالات، لكن تحتاج لنشر قوانين اللعبة وتكوين المدربين و الممارسين، وذلك لتكوين لاعبين مكونين بشكل جيد وجني ثمار هذا العمل بعد 4 أو 5 سنوات. وكشفت الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم داخل القاعة، أن رسالتها مرتكزة على تطوير اللعبة، المساهمة في تربية الأجيال المقبلة، والتعاون مع جميع الفاعلين في المنظومة، وإعطاء لاعب جيد ومكون، وبناء بطولة قوية ومستقطبة للمستشهرين، وبناء منتخبات وطنية قوية في جميع الفئات.