أفادت صحف فرنسية، أن المستهدف من إطلاق النار الذي وقع أمام مسجد بحي “بونتانزين” في مدينة “بريست” بفرنسا، عصر اليوم الخميس، هو رشيد الجاي وهو إمام مغربي يتحدر من مدينة فاس. وأضافت المصادر ذاتها، أن سيارة من نوع “كليو 3″، رمادية اللون، توقفت أمام مسجد السنة في “بريست”، الواقع بحي “بونتانزين”، وخرج منها رجل، واقترب من رشيد الجاي، وشخص آخر كان برفقته، وأطلق عليهما النار. وقال نائب عمدة “بريست”، المسؤول عن منطقة “أوروبا” التي تضم منطقة “بونتانزين”، إن الإمام المغربي خرج من المسجد مع أحد أصدقائه حيث تقدم شخص نوحهما يطلب من الإمام التقاط صورة معه. وأشارت وسائل إعلام فرنسية، أن منفذ العملية أطلق ما بين 6 إلى 7 رصاصات، قبل أن يلوذ بالفرار، حيث تم العثور على سيارته بالقرب من حقل في منطقة “غويبافاس”، حوالي الساعة السابعة والنصف مساء. وأردفت، أنه على بعد 200 متر من السيارة، عثر على جثة منفذ العملية وبجانبها سلاحين، ما يفسر أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه. وقال أحد أصدقاء الإمام المستهدف، والذي يرقد حاليا بالمستشفى، “رشيد الجاي شاب من أصول مغربية أجداده من فاس العالمة، هو اليوم من كبار دعاة فرنسا .. له نشاط دعوي ضخم .. بين تحفيظ القرآن الكريم والتعليم والتربية، له أثر طيب بفرنسا بل وصل أثره إلى كندا وكثير من الدول الناطقة بالفرنسية”. وأضاف في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، أن “مسجده الذي يخطب به الجمعة يحضره المئات، تعرض لحملات إعلامية إقصائية كبيرة من طرف الإعلام الفرنسي وأيضا حرضت عليه كثير من الجماعات الإرهابية والمدخلية وغيرها .. نجح بشكل كبير في ترسيخ الإسلام في قلوب الكثيرين وفِي مناهضة خطاب الكراهية الذي يستهدف المسلمين .. متميز مُفوه فَقِيه .. وفقه الله لكل خير وأعانه وسدده”.