ألقت الشرطة الكندية القبض على منفذي إطلاق الرصاص، مساء الأحد، داخل مسجد في مدينة كيبيك شمال شرق كندا، التي راح ضحيتها 6 قتلى و8 جرحى. أحد أئمة المساجد، قال ل"هافينغتون بوست عربي" إن الضحايا هم، مغربي، وجزائريان، وآخر من تونس، والأخير من أصول إفريقية، لم يحددها بعد. وقد سُلّم مرتكب العملية الإرهابية في مسجد بمدينة كيبيك الكندية نفسه للسلطات وأدلى باعترافاته، وتم القبض أيضاً على شخص ثانٍ من أصل مغربي يشتبه في كونه الشريك الذي دخل المسجد للاستطلاع قبل تنفيذ العملية. وذكرت وكالة الأنباء الكندية LCN أن منفذي العمل هما محمد خضير وألكسندر بوسينيت وهما طالبان بجامعة لافال، وعمرهما 27 سنة. وبدأت عملية الاعتداء بعد صلاة العشاء أثناء تقديم درس داخل المسجد، وكان بالمسجد عدد كبير من الأطفال في الطابق العلوي، وكان المقبوض عليه يحمل ترسانة من الأسلحة. يذكر أن المتهم المذكور قد هدد سابقاً بوضع رأس خنزير أمام باب المسجد في يوليو من العام الماضي. وألقت الشرطة الكندية القبض على منفذي العملية الإرهابية بعد دقائق من تنفيذها في مسجد كيبيك الكبير. الإرهابي الأول تم إلقاء القبض عليه في محيط المسجد، بينما الثاني استطاع أن يفر بسيارته وهي من ماركة ميتسوبيشي، رمادية اللون. وبعد وصوله إلى جزيرة أوليان (على بعد نحو 20 كيلومتراً)، قام بالاتصال بالرقم 911 وأعلن اعترافه بالعملية الإجرامية. وتوجهت سيارات الشرطة إلى المكان وأغلقت الشوارع المؤدية إلى سيارة الإرهابي، والذي خرج من سيارته وسلّم نفسه قائلاً: "إنه يشعر بعقدة ذنب مما قام به، وكان على وشك أن ينتحر، لكنه قرر أن يسلم نفسه للسلطات المعنية"، بحسب الصحافة في مقاطعة الكيبيك. وقد عثرت الشرطة في سيارة المتهم على سلاح AK47، إضافة إلى مسدس آخر. وكان رئيس حكومة مقاطعة الكيبيك، فيليب كويار، قد عقد مؤتمراً صحفياً مباشرة بعد الحادث، رفقة وزير الداخلية ورئيس بلدية الكيبيك. وقال كويار ذو الأصول الفرنسية مخاطباً الجالية الإسلامية: "أنتم في دياركم، مرحباً بكم، كلنا كيبيكيُّون".