قام وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، بزيارة صباح اليوم الثلاثاء إلى منزل رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، بعد ما أشيع عن وجود توتر بين الرجلين منذ انفجار قضية المادة 30 من قانون المالية. وعلمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر جد مطلعة، أن عزيز أخنوش قام صباح اليوم الثلاثاء، بزيارة إلى منزل عبد الإله ابن كيران الكائن بحي الليمون بالرباط. وتعد هذه الزيارة أول لقاء غير بروتوكولي بين رئيس الحكومة ووزيره في الفلاحة. ورجحت مصادر "العمق المغربي" أن يكون أخنوش قد طلب من ابن كيران، التوسط لدى وزارة الداخلية لحل بعض المشاكل المتعلقة بصندوق تنمية العالم القروي. وتابعت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن عزيز أخنوش واجه صعوبات من طرف وزارة الداخلية، حالت دون تمكنه من مباشرة الإشراف على صندوق تنمية العالم القروي الذي يبلغ رأسماله 55 مليار. وكانت مجلة "جون أفريك" قد كشفت استنادا إلى مصادر حكومية أن رئيس الحكومة يقاطع أنشطة وزير الفلاحة، رغم أنه معروف بدعم وزرائه في كثير من الأحيان، بالحضور إلى المؤتمرات وكذا الفعاليات التي يتم تنظيمها، مشيرة إلى أن الرجلين قررا العيش في وئام خلال هذه السنة الأخيرة من الولاية التشريعية، حسب رواية "جون أفريك". وذكرت المجلة ذاتها في تقرير بتاريخ الثلاثاء 15 دجنبر 2015 ترجمته "العمق المغربي"، أن الرجلان عندما يجتمع كل منهما في المجالس الحكومية المنعقدة، فإنهما يقتصران على تبادل المجاملات بينهما. وذكرت "جون أفريك" في المقال ذاته، أن كل من ابن كيران وعزيز أخنوش لا يريدان مناقشة الموضوع، إذ صرح ابن كيران أن وزير الفلاحة والصيد البحري هو واحد من أعضاء الحكومة الذي "تربطني به علاقة جيدة، والخلافات تحدث حتى داخل الأسرة الواحدة وهذا أمر طبيعي، وبالنسبة لي فقد نسيت هذا الحادث" يقول ابن كيران. وأشارت المجلة ذاتها، إلى أن ابن كيران من خلال هذا التصريح، يحاول أن يوضح أن الأمر قد تم إغلاقه، مضيفة أنه وحسب مصادر تابعة لوزير الفلاحة عزيز أخنوش فإن الأمر تم نسيانه وأصبح من الماضي.