عاد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للحديث عن التصويت للقانون التنظيمي للأمازيغية والتأخر الطويل الذي طاله نتيجة لعرقلته من طرف بعض الأطراف السياسية. وفي كلمته بمناسبة تنظيم المنتدى الجهوي الثاني للشبيبة التجمعية بدرعة تافيلالت في مدينة ورزازات، والذي اختار الأمازيغية موضوعا له، أكد عزيز أخنوش على أن الأمازيغية قضية وطنية للتجمع الوطني للأحرار وتتعدى مسألة اللغة والحرف، لتشمل جميع مناحي الحياة مما يكفل ضمان جميع الحقوق وتكافؤ الفرص للناطقين فقط باللغة الأمازيغية في جميع مناطق الوطن. وأبرز عزيز أخنوش دور الملك في الإعتراف بالثقافة الأمازيغية، مشيرا إلى أنه قبل 2001 كان الحديث عن هذه المسألة يعد من الطابوهات، قبل أن يتم تحقيق مجموعة من المكتسبات، اعترفت بالأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية بعد نضالات طويلة لنساء ورجال الحركة الأمازيغية. ووجه أخنوش رسالة مباشرة للأطراف التي عرقلت التصويت على القانون التنظيمي للغة الأمازيغية قائلا ” هنالك من لا يزال متشبثا بنفس المواقف العدائية تجاه القضية الأمازيغية، ولولا خوفهم من العقاب في صناديق الإقتراع لكان لهم كلام آخر “. وشدد رئيس التجمعيين على أن حزبه كان ولا يزال مدافعا عن هذه القضية مؤكدا بأن مناضلي وقيادات الحزب ستستمر في الترافع حتى إنجاح ترسيم اللغة، مشيرا إلى أن وزراء الحزب ملتزمون ويتعهدون بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية خلال 6 أشهر. وفي ختام حديثه أكد أخنوش على أن الطريق لا يزال طويلا من أجل تنزيل القانون التنظيمي، الذي ينبغي أن توفر له التمويلات الكافية لتزيله، بالإضافة لفتح ورش كبير لتكوين الأطر والكفاءات في هذا المجال.