أحيى منتدى الزهراء للمرأة المغربية، اليوم السبت بالرباط، حفل تتويج عشرين شابة ضمن برنامج “شابات مناصرات لحقوق المرأة”، وإطلاق برنامج “المراقبين المحليين الشباب” الذي اختير له 25 شابة وشاب، وذلك في إطار مشروع “إشراك” القيادات الجمعوية في الترافع وتقييم السياسات العمومية الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. وعن البرنامجين، قالت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، عزيزة البقالي، في تصريح لجريدة “العمق”، إن الهدف من تكوين 20 شابة من “مناصرات قضايا المرأة” يأتي لتمكينهن من آليات تتبع وتقييم السياسات المتعلقة بالمرأة، كما يأتي لتمكين هؤلاء الشابات من الآليات والمهارات لتنمية شخصياتهن والترافع عن قضايا المرأة. وأضافت البقالي أن البرنامج الجديد المتعلق ب”المراقبين المحليين الشباب”، “اخترنا له شبابا من الجنسين لكي يكونوا مراقبين للسياسات المحلية على أساس أن تكوينهم سيركز على السياسات العمومية، وعلى الشأن المحلي، والمراقبة والمتابعة والتتبع لجميع حلقات السياسات العمومية”. من جانبها، قالت زهرة بريك، في كلمة نيابة عن “الشابات المناصرات لحقوق المرأة” المتوجات في الحفل، إن “برنامج إشراك، هو فرصة للشباب لخلق جيل جديد من الشابات كقوة اقتراحية فاعلة ومؤثرة في السياسات العمومية التي تستهدف بالدرجة الأولى المرأة مما يستلزم تقوية قدراتهن وتمكينهن من تملك الآليات المنهجية والأدوات العلمية المعتمدة في الترافع لمناصرة قضايا المرأة تماشيا مع قيم ومبادئ المنتدى”. وأوضحت بريك أن برنامج “إشراك” الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تضمن سلسلة من المواضيع “ذات البعد الحقوقي والترافعي والثقافي والتكويني، والتكوين الذاتي، والتواصل القيادي، وفق مقاربة تكاملية تقوم على التوعية والتحسيس بالآليات القانونية والدستورية التي تعنى بالقضايا ذات الأولوية والتي تستهدف المرأة وتجعلها في صلب اهتمامها من خلال تمكين الشابات من تملك تجارب ناجحة في مجال الترافع”. وحول برنامج “المراقبين المحليين الشباب” الذي اختير له 25 شابة وشاب، أوضح الأستاذ الباحث في القانون الدستوري بجامعة الحسن الأول بسطات، عبد الحفيظ اليونسي، أن الهدف الأساسي منه هو تكوين شابات وشبابا منخرطين في الشأن العام من خلال التتبع الدقيق لمختلف المشاريع التي تقوم بها الجماعات الترابية. وأوضح الأستاذ الجامعي المشرف على البرنامج في تصريح ل”العمق”، أن الهدف الثاني هو تخريج هؤلاء الشباب “لتكون لهم معرفة دقيقة باختصاصات الجماعات الترابية، وكيف يمكنهم أن يراقبوا هذه الاختصاصات على أرض الواقع، لأن الفصل 12 و13 من الدستور يعطي الحق للمجتمع المدني لكي يراقب ويتتبع ويقيم سياسات العمومية، هذا من جهة”. ومن جهة أخرى، يضيف ذات المتحدث، “نريد من خلال منتدى الزهراء أن نعطي صورة جديدة لهؤلاء الشباب في علاقتهم مع الشأن العام، بمعنى أن نحارب اليأس وعدم انخراط هؤلاء الشباب في الشأن العام، كما نطمح إلى تكوين نخبة قادرة على الانخراط في الشأن العام وفي تقييم السياسات العمومية”، وفق قوله.
وعرف الحفل الذي توج بصورة جماعية وتخلله حفل شاي، حضور الأستاذ رياض البردعي، ممثلا عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفاعلين جمعويين، وآباء وأولياء الشابات والشباب المشاركين في برنامج “إشراك”، ومنابر إعلامية مختلفة. جدير بالذكر أن منتدى الزهراء كان قد أعلن عن إطلاق 3 برامج تدريبية مختلفة بمعدل برنامج كل سنة في الفترة الممتدة من 2017- 2020، سيكون من مخرجاتها تأهيل 20 شابة مناصرة لحقوق المرأة، بهدف تعزيز قدراتهن في مجال الترافع في السياسات العمومية المتعلقة بالمرأة، وذلك من خلال مجموعة من الدورات التدريبية وخدمات المساندة والمواكبة.
1. المراقبين المحليين الشباب 2. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 3. برنامج إشراك 4. شابات مناصرات لقضايا المرأة 5. منتدى الزهراء للمرأة المغربية