بمشاركة 145 شابا وشابة، انطلقت صباح أمس الأربعاء، بالرباط، فعاليات الملتقى الجهوي حول "الشباب والمشاركة في صناعة القرار"تحت شعار"الشابات والشباب رافعة أساس لبناء النموذج التنموي الجديد". وأكدت مداخلات المنتدى على الدور الرئيسي للشباب، واعتبرت أن مشاركة الشباب استثمار في المستقبل. ويشهد الملتقى، الذي يمتد على مدى يومي 18-19 يوليوز الجاري، تفاعلا بين الشباب الممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بالجهة والمسؤولين الحكوميين والقطاعيين،حيث خلق منصة للتواصل المباشر، واستقبل أسئلة الشباب المشارك حول إشكالات تتعلق بالتشغيل والمخدرات والعزوف السياسي والاحتجاج، بهدف تشخيص الوضعية الحالية للشباب بالجهة والمساهمة في تقديم مقترحات للنهوض بها. في هذا السياق، قالت عزيزة البقالي، رئيسة النسيج الجمعوي النسائي منتدى الزهراء لمكرفون "اليوم 24" إن الملتقى جاء لدعم مشروع "إشراك " الذي يهدف إلى مشاركة الشباب في السياسات العمومية. ولاحظت عزيزة البقالي أن الشباب المغربي يعزف عن الانتماء السياسي، وعن المشاركة والانخراط في هيئات المجتمع المدني، بينما هو فاعل في فضاءات أخرى. وقالت الفاعلة في مجال المرأة والأسرة، إن المنتدى يطمح للإسهام في تصالح الشباب مع السياسة، والترافع من أجل قضاياه. وطالبت البقالي بالإسراع بإخراج سياسة وطنية، وأن يكون الشباب جزء من التخطيط ومتابعة التنفيذ، وأن تكون هذه السياسات في مستوى انتظارات الشباب. وأقرت البقالي في تصريح ل"اليوم 24″، بأن الهيئات لم تستطع أن تؤمن استعياب الطاقات، وأن الفضاءات التي تتيحها لا تستجيب لطموحات الشباب. يذكر أن الملتقى يهدف، حسب بياناته، إلى رصد مختلف المؤسسات والسياسات والبرامج ذات العلاقة بالشباب، وطنيا وترابيا، ومدى استيعابها لعمق التحولات والرهانات، وفتح جسور التواصل والحوار وبناء الثقة بين الشباب والفاعل العمومي وصناع القرار على المستويين الوطني والجهوي، ومدارسة دور الجماعات الترابية، وعلى رأسها الجهات في بلورة سياسات عمومية ترابية وفق حاجيات الشباب. ويركز الملتقى على ثلاث محاور رئيسية، منها مشاركة الشباب في صناعة القرار على المستوى الوطني، ومشاركة الشباب في صناعة القرار على المستوى المحلي، ثم حوار مفتوح بين المسؤولين والشباب. وينظم الملتقى منتدى الزهراء للمرأة المغربية وبرنامج دعم المجتمع المدني بالمغرب CSSP الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.