ردا على قرار لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، القاضي بتوقيف أستاذ بكلية الطب والصيدلة بمراكش، قرر أساتذة الأخيرة، مقاطعة جميع الأنشطة البيداغوجية والإدارية داخل الكلية بما فيها امتحانات الطلبة، وامتحانات التخصص ومناقشة الأطروحات، إلى حين سحب القرار. وذكر بلاغ للنقابة الوطنية للتعليم العالي، تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن “الأساتذة أكدوا بالإجماع على مساندتهم المطلقة واللامشروطة لشخص الأستاذ سعيد أمال، وذلك لما يمثله من مثال يحتذى به في انضباطه والتزامه بجميع القضايا التي تهم المؤسسة من تكوين واشراف بيداغوجي ، ومشاركته الفعالة في غالب هياكل الكلية”. تضامنوا مع طلبة الطب.. وزارة أمزازي توقف 3 أساتذة جامعيين عن العمل (وثائق) إقرأ أيضا كما أكد جميع الأساتذة ، يضيف البلاغ، بما فيهم أعضاء اللجنة العلمية ومجلس الكلية أن “مواقف الأستاذ تتسم بالرزانة والموضوعية والإيجابية ولا تشوبها أي شائبة، كما اتسمت مواقفه في تدبير أزمة الطلبة الحالية بالحيادية والمساهمة في تقريب وجهات النظر “. وأضاف البلاغ ذاته، أن “أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، طالبوا وزير التعليم العالي بالسحب الفوري لهذا القرار ويحملونه التبعات الناتجة عنه”، كما طالبوا عميد الكلية، “بعقد اجتماع عاجل لمجلس الكلية واللجنة العلمية ، مع الاحتفاظ بحق التصعيد واستعمال كل الوسائل النضالية لرد الاعتبار للأستاذ “. وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أعلنت اليوم عن توقيف 3 أساتذة جامعيين يشتغلون بكليات الطب والصيدلة بثلاث مدن، أمس الثلاثاء، وذلك بسبب “إخلالهم بالتزاماتهم المهنية” وفق ما ورد في مراسلات التوقيف التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخ منه، في حين قالت مصادر جامعية إن السبب الرئيسي لتوقيف الأساتذة الموقوفين يعود لكونهم “ساندوا معركة الطلبة الأطباء بمواقف واضحة، إضافة إلى الانتماء السياسي لبعضهم”. وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي في مراسلات منفصلة وجهتها إلى الأساتذة المعنيين، أنه “نظرا لإخلالكم بالتزاماتكم المهنية، فقد تقرر توقيفكم عن العمل من تاريخه مع إيقاف أجرتكم باستثناء التعويضات العائلية، وسيعرض ملفكم على المجلس التأديبي للبت فيه حسب المسطرة الجاري بها العمل”. ويتعلق الأمر حسب المراسلات التي حصلت عليها جريدة” العمق”، والموقعة من طرف الكاتب العام لوزارة التعليم محمد أبوصالح، بكل من سعيد أمال، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بمراكش ورئيس مصلحة أمراض الجلد بالمدينة ذاتها، وإسماعيل رموز أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بأكادير، وأحمد بالحوس الأستاذ الجامعي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء ورئيس جمعية أطباء الطب الشرعي