خلال شهر رمضان الكريم، وان لم نقل طول السنة، أعجب المغاربة بأطباق حلويات الشرق الأقصى وخاصة تلك القادمة من مطبخ أهل الشام السورية التي غزت الأيام الأخيرة، أسواق المأكولات الخفيفة و المحلات التجارية، بشكل قوي وملفت للنظر شوارع ومتنزهات مدن المغرب. ويشتريها الكبار والصغار والأسر بدون تردد ويأكلونها كوجبات جاهزة تامة لا كحلويات مكملة فقط. ترضي الدوق المغربي المتميز. وفي محلات البيع المعقمة ، مثل محل الاربسك ،ومطعم يماني الشام بمدينة الرباط . في الواجهة غالبا ما تستف الحلويات المتنوعة ، مابين بقلاوة، مبروكة، بسبوسة نمورة ، اكتافة نابلسية ، وعش البلبل…. وتوزع بشكل أنيق على سنيات البيع ، مع استقبال مؤدب للزبون ، مرفق بشرح مفصل لما يريد شرائه قبل الخدمة. ومع الحلويات السورية . المعطرة بالزهور، والورود والحليب ، ونكهة اللبن البلدي ، والزيوت ، ورائحة المقليات الطرية ، تعلو عند الزائر للمحل، رغبة شراء ما لد وطاب من تلك التشكيلات المكسرة والمشكلة من الحلويات ، التي اشتهتها النفس قبل العين أحيانا. وعند المناسبات، يكثر الإقبال على الحلوى السورية من محلات بيعها، وتحث الطلب ترتفع نسبة مبيعات أشكال الحلوة السورية. لكن وان كانت للحلويات السورية ، تركيبة خاصة وأسرار، تجعلها تختلف ،عن تركيبة أطباق الحلوى المغربية في المذاق. حيث الحلويات السورية سكرية واسخن .والحلويات المغربية ،هادئة المذاق ولا تميل إلى توظيف مادة السكر بشكل مركز ومكتف . فهل تستطيع الحلويات السورية الصمود؟ أمام أطباق حلويات الشباكية المغربية ؟ وهل مع أكل الحلويات السورية المسكرة بالمغرب يحافظ جسمه على حرارته الطبيعية ؟. وتشتغل كبد من اشتراها واشتهاها بتوازن طبيعي؟ أم لا يليق بيع الحلويات السورية ، إلا عند أهلها بالشام حيث حرارة المكان ، تتطلب المزيد من السكريات اللازمة ؟.