اعتقلت مصالح الدرك الملكي بالدريوش، قرب مدينة الناظور، الأسبوع الماضي شاببن في عقدهما الثاني، متلبسبن بالإفطار العلني في نهار رمضان. وأوردت مصادر متفرقة، أن مواطنين قدموا شكاية ضد شابين عمدا على الإفطار علنية بإحدى أزقة المدينة، حيث تناولا بعض الأكل ودخنا السجائر. وأوضحت أن الموقوفين خضع للبحث والتحقيق داخل المركز القضائي للدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تبين أنهما لا يعانيان من أي مشاكل صحية تلزمهما بالإفطار. إلى ذلك جرى تقديم الموقوفين أمام أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدريوش، قبل أن يتقرر إحالتهما على القضاء لقول كلمته في حقهما. وصار يتكرر عند كل حلول شهر رمضان، الجدل المتعلق بمضمون الفصل 222 من القانون الجنائي، الذي يجرم الإفطار العلني في رمضان بالنسبة لمن عرف باعتناقه الإسلام، ويعاقب بغرامة مادية وبحبس يمكن أن يصل إلى ستة أشهر. وأظهر استطلاع لصحيفة "ليكونوميست" الناطقة بالفرنسية، ووكالة "سونيرجيا"، شمل 1000 شخص، أن 68 في المائة من المغاربة يؤيدون إنزال العقاب بالمفطرين جهرا في شهر رمضان، وبالمقابل عارض 22 في المائة من المستجوبين الأمر. الاستطلاع الذي تم إنجازه في الفترة ما بين 5 و10 أبريل الماضي، والذي طرح على المستجوبين "هل تعتقد بأن الأكل أو الشرب أو التدخين في فضاء عمومي خلال شهر رمضان يستوجب العقاب؟"، أظهر أن الذكور الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45 و54 سنة والذي ينتمون إلى المناطق القروية هم الأقل تسامحا في مسألة الإفطار العلني في نهار رمضان. رفيقي: منع الإفطار العلني اخترعه الليوطي ولا أصل له في الدين إقرأ أيضا وفي السياق ذاته، اعتبر الباحث في الفقه الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي، أن عقوبة الإفطار العلني في رمضان ليس لها أصل شرعي، مبرزا أن أول من عمل بهذا القرار الذي مازال منصوصا عليه في القانون المغربي هو الجنرال الليوطي في عهد الاستعمار الفرنسي. وقال رفيقي في حوار مع جريدة "العمق"، "لا يوجد إطلاقا أي عقوبة على مخالفة عبادة من العبادات، ولو أن الفقهاء تحدثوا عن حد تارك الصلاة فأرى أنه حد مخترع ولا أساس له في الدين ولا أصل له"، وأضاف "لا يمكن أن تقيم عقوبة دنيوية في أمر عبادي الأصل فيه أن يكون بين الخالق والمخلوق". 1. الافطار العلني 2. الفصل 222 3. القانون الجنائي 4. رمضان