مولود مشيور قرر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، خوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس 29 و30 ماي الجاري.،وذلك بكل مؤسسات التعليم العالي التابعة وغير التابعة لجامعة محمد الأول. ووفق البيان الذي توصلت به جريدة “العمق”، فإن المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي بوجدة، اتخذ عدة قرارات تصعيدية في اجتماعه الأخير، في ظل ما سماها “تنصل الحكومة من نتائج الاتفاقات السابقة مع النقابة الوطنية للتعليم العال، وفي غياب تام للإرادة السياسية الصادقة للقطع مع ظواهر المزاجية وفرض الأمر الواقع”. وانتقد المكتب النقابي “تراجع الحكومة عن المكتسبات والإخلال بالالتزامات، والاستمرار في نفس المقاربات المحاسباتية والارتجالية والأحادية في إصلاح منظومة التعليم العالي، دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية المكونات والفاعلين الأساسيين بمؤسسات التعليم العالي بالجهة من أساتذة وطلبة”. ومن أجل دفع الحكومة للالتزام باتفاقاتها مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، والحفاظ على طابع المرفق العام للتربية والتكوين وحصر الاستثمار على التعليم العمومي، طالبت النقابة تحسين الوضعية المادية للأساتذة الباحثين، والزيادة في الرواتب المجمدة منذ أكثر من 20 سنة، وذلك بإخراج نظام أساسي جديد ينظم المهام الجديدة التي يمارسها الأستاذ الباحث. كما دعا البيان إلى سحب الوزارة لمذكرة “تنظيم التظاهرات بالجامعة"، والالتزام بالدفاع عن البحث العلمي وحرية المبادرة للأساتذة الباحثين في الإنتاج الأكاديمي لتبويئ التربية والتكوين مكانة الأولوية الوطنية، “كما هو الحال بالنسبة للدول التي تعتبره رافعة أساسية للتنمية والتقدم على جميع المستويات”. كما أدان “حالة الإفلاس التي آلت إليها حكامة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين باعتبارها مؤسسات للتكوين والتأطير والبحث، نتيجة تعطيل مقتضيات القانون 01.00 التي تخضع لها في تسيير شؤونها البيداغوجية والإدارية وإصدار قرارات ومذكرات تتنافى مع هوية المراكز”. وعبر المكتب النقابي الجهوي عن دعمه المطلق للعاملين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق في “معركتهم ضد الخروقات المتواصلة للمدير المكلف”، ومطالبته الوزارة الوصية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يقع بهذا المركز، مع إدانته ل”التسيير والتدبير الأحادي الذي تعرفه بعض مؤسسات التعليم العالي بالجهة في ظل تغييب وتجاوز دور مجالس المؤسسات والشعب”. كما أعرب عن تضامنه اللامشروط مع الدكتور زهر الدين طيبي في مواجهة المضايقات التي تعرض لها من طرف رئاسة الجامعة والوزارة التي ما فتئت تكيل بمكيالين في التعامل مع السادة الأساتذة، وفق تعبير البيان ذاته.