احتجاجا على ما وصف بسياسة التماطل والتملص من المسؤولية التي تمارسها الإدارة في التعامل مع ملفهم المطلبي المحلي، نفذ أساتذة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية وقفة احتجاجية إنذارية صباح الأربعاء 03 أبريل 2013 أمام إدارة المركز، كخطوة أولى في إطار معركة نضالية تم تسطيرها من قبل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة. وقد اعتبر الأستاذ مصطفى صادقي، الكاتب المحلي للنقابة المذكورة، هذه الوقفة بداية لمعركة تصحيح الأوضاع، وقال في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأنهم سيستمرون في هذه المعركة دفاعا عن مصالح المركز وكرامة العاملين به، محملا الإدارة مسؤولية الاختلالات الواضحة في التسيير الإداري والمالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية. وقد استنكر المكتب النقابي هذه الاختلالات والتي تتمثل، حسب بيان صادر عنه، في رفض المدير المكلف بتسيير المركز تعليق لائحة الموظفين وبيان مهامهم، وانفراده باتخاذ القرارات وعدم إشراك الأطر العاملة بالمؤسسة، ثم التكتم على ميزانية المركز وبنودها، إلى جانب التدبير «غير القانوني» لمختلف التعويضات وعرقلة الأنشطة الثقافية والإشعاعية بالمركز، زيادة على فرض الإدارة لسلم إداري «غير قانوني» يعرقل حصول الأساتذة على مختلف الرخص والوثائق الإدارية. كما عبر عن شجبه لما وصف بالتعامل المهين والانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الأساتذة من قبل الإدارة، كالاقتطاع غير المشروع من الأجرة وتوجيه الاستفسارات والتدخل في الأداء التربوي للأساتذة إضافة إلى التهديد بالمجلس التأديبي. وفي هذا الإطار دعا المكتب النقابي الوزارةالوصية إلى التدخل العاجل من أجل تصحيح الاختلالات، وتفادي «الانعكاسات السلبية التي تعوق السير العادي للتكوين بالمركز وتحد من أدائه المهني والتربوي والإشعاعي». هذا، وكان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية، قد عقد جمعا عاما استثنائيا على مرحلتين بالفرع الإقليمي بالناظور والفرع الإقليمي بوجدة يومي 26 و27 مارس 2013، تدارس خلاله خلاصات المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي، كما ناقش مآل الملف المطلبي ووقف على المستجدات الطارئة بالمركز الجهوي.