اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مشاكل الصحة بالمغرب “بنيوية”، مشددا على حاجة المنظومة الصحية لإصلاح في شموليتها، موضحا أن المنظومة الصحية عرفت اختلالات متراكمة عبر عدة سنوات، ومن ذلك نقص المستشفيات ونقص الأسرة وغيرهما. رئيس الحكومة، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العمومية، اليوم الاثنين 27 ماي 2019، بمجلس النواب، أكد أن المنظومة الصحية للمغرب تشكو من نقص بنيوي في الموارد البشرية، مشددا على أن الاشتغال اليوم على تكوين الأطر سيؤدي بعد عشر سنوات إلى توفير كثافة في الأطر الطبية. وكشف العثماني عن عزم حكومته على رفع عدد طلبة كلية الطب إلى 25 ألف طبيب، مضيفا أن أكبر إصلاح للمنظومة الصحية يقتضي تعميم التغطية الصحية، علاوة على التعميم الفعلي لنظام التغطية الصحية “راميد”، وتوسيع التغطية الصحية للمهاجرين المقيمين بالمغرب بشكل قانوني. وأفاد العثماني أن الحكومة ستعمل على إصدار بطاقة الانخراط في التغطية الصحية للمهنيين قبل 2019 ، وذلك لرفع نسبة التغطية الصحية البالغة اليوم 62 في المائة، مع إنشاء وكالة خاصة للحكامة في القطاع الصحي، موضحا أن المجهود المبذول في قطاع الصحة غير كاف، متعهدا بالعمل على تطويره عبر مزيد من الحكامة. وانتقد العثماني عدم تقدم الطلبة للتسجيل في التغطية الخاصة بهم إلا بعد المرض، موضحا أن خدمة أخذ المواعيد عن بعد لم تأخذ اهتمام المواطنين، موضحا أن طموح الحكومة هو الوصول إلى أخذ المواعيد عن بعد نسبة 50 في المائة، مؤكدا أن من شأن ذلك المساهمة في محاربة الفساد، موضحا أن الدولة تتكفل بمليون مريض بالسكري وأغلبهم من المستفيدين من نظام التغطية الطبية “راميد”