سجل المغرب حضورا لافتا في مهرجان “القرية العالمية” المنظم بالعاصمة الفنلندية هلسنكي (25-26 ماي) والذي تختم فعالياته اليوم الأحد. وجذب الرواقان اللذان أقامهما فاعلون جمعويون مغاربة، مئات الزوار خلال فترة المهرجان الذي يعتبر أكبر ملتقى ثقافي في هذا البلد الواقع في شمال أوروبا. وفي هذا الصدد، قال كريم ولان، رئيس جمعية أصدقاء المغرب الديار الفنلندية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الرواق الذي أعدته جمعيته خلال هذا المهرجان يهدف بالخصوص إلى التعريف بالمميزات السياحية والثقافية للمغرب؛ مشيرا إلى أن الإقبال على وجهة المغرب يتزايد بشكل ملحوظ وسط صفوف الفنلنديين. وذكر بأن جمعية أصدقاء المغرب تشارك في هذه التظاهرة الثقافية للسنة العاشرة على التوالي، وهو الأمر الذي يجعل من هذا الملتقى فرصة سانحة من أجل التعريف بالمغرب وتاريخه وتنوع ثقافته ومناطق الجذب السياحي بالنسبة لجمهور واسع يرغب في اكتشاف خصوصيات البلدان المشاركة. من جهتها، أوضحت جميلة الإنجورني، رئيسة جمعية السواعد المغربية الصحراوية بفنلندا، في تصريح مماثل، أن الأمر يتعلق بأول مشاركة في القرية العالمية بهلسنكي”، مضيفة أن هذه الملتقى “يكتسي طابعا خاصا لأنه بمثابة منبر لنا كجمعية صحراوية من أجل تعريف المجتمع الفنلندي بالثقافة الصحراوية وهويتنا المغربية”. وأشارت إلى أن فضاء العرض يعكس التقاليد الصحراوية ويحاول الإجابة على تساؤلات الزوار بخصوص مميزات المناطق الجنوبية الاجتماعية والثقافية واللغوية. كما شهد المهرجان، أمس السبت، مشاركة فرقة “أسماء حمزاوي وبنات تمبوكتو” للفن الكناوي، في أمسية عرفت تفاعلا كبيرا مع الزوار خصوصا أفراد الجالية المغربية المقيمة بهلنسكي. ويستقطب مهرجان "القرية العالمية"، الذي يعود تاريخه إلى سنة 1995، عشرات الآلاف من الفنلنديين والسياح، ويشكل مناسبة للمشاركين لتقديم العديد من الجوانب الثقافية والفنية لبلدانهم. كما يعرف مشاركة العشرات من المنظمات الحكومية من مختلف أنحاء العالم التي تتنافس في تقديم وعرض مشاريعها للزوار.