أعطى وزير الصحة أناس الدكالي، صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني ديور الجامع، وذلك بعدما تم تأهيله وتجهيزه. المشروع الذي كلف أزيد من 4 مليون درهم، يندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط، خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2018 “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، حيث أشرف الملك محمد السادس، على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة الرامية إلى تحقيق التنمية الحضرية والسياحية لعاصمة المملكة. وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة أناس الدكالي، في تصريح للصحافة، إن وزارته، “تولي اهتماما كبيرا بخدمات الصحة الأولية التي تسمح بتعزيز ولوج المواطن للخدمات الصحية للقرب”، مبرزا أن “المركز يشتغل على مجموعة من البرامج الصحية منها برنامج صحة الأم والطفل وبرنامج التلقيح وبرنامج الأمراض غير السارية مثل السرطان والأمراض المزمنة”. ولفت الوزير، إلى أنه تم إحداث ما يسمى بطب الأسرة لأول مرة بمدينة الرباط بعد الدارالبيضاء، و”هي مقاربة تسمح بتتبع المواطن من الولادة إلى طول العمر، حيث يكون كل طبيب يتابع الأسرة بكاملها، ويقم بإحداث ملف طبي لكل أسرة، بالاضاف الى تخصصات أخرى منها طب الأطفال وتخصص الأمراض التنفسية، من خلال وحدة خاصة بالسل، ثم الصحة النفسية والعقلية”. ويهدف المشروع، إلى تطوير العرض الصحي بالرباط، من أجل ضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات ساكنة منطقة ديور الجامع التابع لمقاطعة حسان، والتي تقدر بحوالي 25 ألف نسمة، وكذا تحسين ظروف اشتغال مهنيي الصحة العاملين بهذا المركز، من خلال توفير الإمكانيات اللوجستيكية والتجهيزات البيوطبية الأساسية. وتبلغ مساحة المركز، أزيد من 1300 متر مربع، ويضم ثلاث قاعات للاستشارات الطبية العامة، وأربع قاعات للاستشارات الطبية المتخصصة، وقاعة للعلاجات ، وقاعة لتوزيع الأدوية، وأخرى مصممة للمهنيين العاملين بالمركز، إلى جانب مكاتب إدارية ومرافق أخرى، فيما يسهر على سير الخدمات الصحية والعلاجية بهذا المركز الصحي الحضري من المستوى الثاني، 11 طبيبا، عامين ومختصين، وأربع ممرضات وثلاث مولدات.