دعت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، إلى عقد لقاء عاجل لتدارس سبل إيجاد مخرج "للوضعية المقلقة" التي يعيشها الأساتذة المتدربون منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأشار بلاغ مشترك، وقعته النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، والجامعية الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، إلى أنها طلبت هذا اللقاء انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية لمواجهة هذا المشكل بكل شجاعة. وأضاف البلاغ، توصلت "العمق" بنسخة منه، أن انعكاسات وضعية الأساتذة المتدربين تهدد عددا من جوانب المنظومة التعليمية، "لاسيما بعد التدخل العنيف في حقهم والذي نستنكره ونحتج عليه بشدة"، حسب البلاغ. يُذكر أن التعنيف الذي طال الأساتذة المتدربين أمس الخميس، لقي حالة استنكار واسعة من طرف عدد من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية والطلابية. ويطالب الأساتذة المتدربون بإسقاط مرسومين وزاريين أقرتهما وزارة التربية الوطنية، ينص الأول على فصل التكوين عن التوظيف، ويقلص الثاني من قيمة المنحة، معتبرين إياهما "تراجعا خطيرا في القطاع التعليمي". وتصر الحكومة على تطبيق المرسومين مشيرة إلى أنهما سيوسعان من دائرة المستفيدين من التكوين لإعدادهم للالتحاق بالوظيفة العمومية أو القطاع الخاص، لافتة إلى أن المرسومين سيساهمان في "تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين".