على غرار مسيرتهم الوطنية بالرباط، احتشد المئات من الأساتذة المتدربين في المسيرة الاحتجاجية الوطنية التي دعت لها النقابات الأربع، صباح اليوم الأحد بالدار البيضاء، وذلك لتأكيد استمرارهم في احتجاجاتهم الرافضة لمرسومين أقرتهما وزارة التربية الوطنية يتعلقان بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص منحهم. الأساتذة المتدربون الذين قدموا من عدة مراكز جهوية لمهن التربية والتكوين، شدوا الأنظار إليهم عبر شعاراتهم الموحدة والتنظيم المحكم لمسيرتهم، خاصة في ظل سوء التنظيم وكثرة الشعارات غير الموحدة التي طبعت مسيرة النقابات الأربع، وهو ما جعل المستشارة البرلمانية خديجة الزومي تنظم لمسيرتهم وتلقي كلمة تضامنية معهم. ورفع أصحاب الوزر البيضاء، شعارات ولافتات تؤكد استمرارهم في مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية بالمراكز الجهوية، إلى حين إسقاط "مرسومي بلمختار"، مصرين على رفضهم لما اعتبروه "تعنت" وزارة التربية الوطنية في الاستجابة لمطالبهم. وتأتي مشاركة الأساتذة المتدربين في مسيرة النقابات، استجابة ل"البرنامج الاحتجاجي" الذي دعت إليه تنسيقيتهم الوطنية، بعد المسيرة الوطنية الحاشدة بالرباط قبل 3 أسابيع. ويعتبر المحتجون أن المرسومين المذكورين "يشكلان خطورة كبيرة على قطاع التعليم"، بينما تصر وزارة التربية الوطنية على تطبيق المرسومين مشيرة إلى أنهما سيساهمان في "تجويد الولوج لسلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين". وينص المرسوم الأول (رقم 2.15.588) إجراء الأساتذة لمباراة التوظيف بعد نجاحهم في التكوين، بينما ينص المرسوم الثاني (رقم 2.5.589) تقليص قيمة منحة الأستاذ المتدرب من 2500 درهم إلى 1200 درهم. هذا وتعرف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، شللا تاما بفعل مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية من طرف الأساتذة المتدربين. يُذكر أن المسيرة الاحتجاجية بالدار البيضاء، دعت لها المركزيات النقابية الأربع، وهي الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، للاحتجاج على ما يعتبرونه "سياسيات حكومية تضر بالطبقة العاملة".